محليات

التحالف العربي يعرض أدلة تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ.. المالكي: للمملكة حق الرد على إيران في الوقت والشكل المناسب

الرياض-البلاد

عرض التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، خلال مؤتمر صحفي بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض أمس أدلة حول تهريب إيران صواريخ لميليشيات الحوثي.

وقال العقيد طيار ركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، إن اليمن عانت من تدخلات إيران ودعمها لميليشيات الحوثي الانقلابية، معتبراً أن امتلاك ميليشيات الحوثي الإرهابية لصواريخ باليستية تطور خطير.

وعرض المتحدث صاروخاً إيرانياً هربته طهران إلى الميليشيات الانقلابية، وتم ضبطه في اليمن، وظهر عليه كتابة بالفارسية كما تمكن التحالف من ضبط شحنة صواريخ إيرانية في اليمن من نوع “صياد” وحال دون إطلاقها.

وقال المالكي: إن استخدام الحوثيين لمطار صنعاء الدولي كثكنة عسكرية يشكل مخالفة صارخة لقواعد القانون الدولي والإنساني، ما يعرض طائرات الإغاثة إلى خطر الاستهداف.

وأشار المالكي إلى أن التحالف رصد صواريخ إيرانية من نوع “قيام” كان الحوثيون يخططون لإطلاقه على السعودية في يوم المملكة الوطني.

وأضاف أن التحالف سيستمر في دعم جهود الإغاثة في اليمن، مؤكداً أن للمملكة حق الرد على إيران في الوقت والشكل المناسب، الحق الذي يكفله القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.

ودعا المالكي مجلس الأمن لمحاسبة إيران على خرقها القانون الدولي مشيراً بيده إلى صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على الرياض وقال إنه “إيراني من نوع قيام”.

واعتبر المالكي أن العالم يواجه خطر دعم الميليشيات والمنظمات الإرهابية والجريمة المنظمة بالصواريخ الباليستية.

وقال في السياق إن الصاروخ الذي استهدف الرياض هو إيراني الصنع من طراز “قيام” وأن إيران استهدفت الرياض، وفيها 8 ملايين مدني وتضررت فيها 9 أحياء كما أن معظم الصواريخ، ومنها ما استهدف مكة المكرمة، تأتي من صعدة ومن شمال عمران، معقل ميليشيا الحوثي.

كما عرض المتحدث “صممات” هي إحدى ميزات الصواريخ الإيرانية، مشيراً إلى أن الحوثي لا يمتلك هذه القدرات الصاروخية، موضحاً أن المحرك في الصاروخ كان مصمماً ليصل الرياض كما عرض صواريخ ضبطت في اليمن وأوضح المتحدث كيف يتم تجميع الصواريخ بعد تهريبها من إيران لليمن.

وقال المالكي إن إيران تستغل ميناء الحديدة لتهريب تلك الصواريخ، عارضاً صورة لعناصر حوثية ترتدي زياً مدنياً تتولى مهمة إطلاق الصواريخ.

واعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي الأحد الماضي 7 صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة.

من جهة أخرى قالت مؤسسة أبحاث معنية بالصراعات مقرها لندن، إن الحوثيين استخدموا قنابل على شكل صخور في الحرب في اليمن، تشبه تلك التي يستخدمها ما يسمى حزب الله اللبناني وجماعات موالية لإيران في العراق.

وأوردت مؤسسة “أبحاث تسليح الصراع” أن هذا التشابه يكشف النفوذ الإيراني في المنطقة وفي صناعة هذا النوع من القنابل، ويؤكد الاتهامات الموجهة لطهران بدعم الحوثيين عبر تزويدهم بالأسلحة والصواريخ.

وأضافت أنها عثرت على قنبلة على شكل صخرة مزيفة في يناير 2017 بالقرب من مدينة المخا التي تبعد 250 كيلومترا جنوب غرب العاصمة صنعاء.

القنبلة كانت مغطاة بالألياف الزجاجية، ومعبأة بالمتفجرات، وفقا للمنظمة، كما أنها يمكن أن تنفجر باستخدام موجات الراديو أو الأشعة تحت الحمراء.

وأيضا هناك ثلاثة أنواع منها، بما في ذلك الألغام المضادة للأفراد، والعبوات الناسفة، التي يمكن أن تخترق العربات المدرعة، واستخدمت ضد القوات الأميركية في العراق، حسب التقرير.

وقال التقرير إن المحققين وجدوا أيضا نوعا من الأسلاك المصنوعة في الصين وتستخدمها إيران عادة في صنع العتاد.

وحسب رئيس العمليات الإقليمية في المؤسسة تيم ميتشيتي، فـ “إن الإنكار الإيراني لتسليح الحوثيين، الذي كان مقبولا في فترة ما، لن يعد مقبولا بعد الآن”.

وأضاف “بمجرد تفكيك المكونات التي صنعت منها هذه القنابل، نصل فورا إلى الموزعين الإيرانيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *