باريس- وكالات
سيكون شهر يناير الحالي حاسما بالنسبة لـ”التحالف الشعبي الجميل” الذي يضم الحزب الاشتراكي وحلفاءه من اليسار، والذين سيخوضون غمار الانتخابات التمهيدية التي ستفرز عن اسم مرشحهم الرسمي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في مايو/أيار، وأبريل /نيسان المقبلين.
فبالإضافة إلى ضيق الوقت المتبقي للمرشحين لتقديم برامجهم الانتخابية، والتواصل مع المجتمع المدني، شكل نجاح الانتخابات التمهيدية التي نظمها اليمين والوسط في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والإقبال الكثيف على مراكز التصويت التي ميزها (أكثر من 4 ملايين ناخب) ضغطا إضافيا على الحزب الاشتراكي بالرغم من أنه الأول الذي اختار في 2006 الانتخابات التمهيدية كمحطة لتعيين المرشح للانتخابات الرئاسية بفرنسا.
وبالنسبة لجان كرستوف كومبادليس، السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، كل الظروف هُيئت لإنجاح هذا الموعد الحاسم، لا سيما العدد الكبير من الفرنسيين الذين تنقلوا على جناح السرعة إلى البلديات للتسجيل على القوائم الانتخابية قبل نهاية 2016.
من جهتهم، وبعد عطل نهاية السنة، يسعى المرشحون إلى تدارك الوقت الضائع عبر حضور مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي في المرحلة الأولى، ثم تنظيم مهرجانات انتخابية وزيارات ميدانية في المرحلة الثانية.
وبهدف إحراز نوع من التقدم على منافسيه، قام أرنو مونتبور بنشر برنامجه الانتخابي على حسابه الخاص على تويتر تحت عنوان “الجمهورية الجديدة”، فيما رد على بعض المنتقدين الذين اتهموه بأنه غاب عن الساحة السياسية خلال عدة أيام قائلا: ” إذا كان بعض المرشحين (لم يذكر أسماءهم) قرروا بدء حملتهم الانتخابية مع بداية السنة الجديدة، فهذا ليس شأني.