أرشيف صحيفة البلاد

التجهيزات المدرسية تستنزف ميزانية الأسر

جدة -حماد العبدلي
تصوير- محمد الحربي

لا زال مؤشر أسعار القرطاسية والمستلزمات الدراسية مرتفعاً بنسبة 15 إلى 20% مقارنة مع أسعار العام الماضي مما أدى إلى تذمر بعض أولياء الأمور من ارتفاعها وتزايد طلبات القرطاسية التي تفرضها المدارس سنوياً عليهم.

وقال عاملون في مكتبات جدة إن الموسم الحالي يشهد عرض العديد من التشكيلات والأدوات المدرسية ذات الجودة العالية حيث أوضح سعيد العمودي صاحب مكتبة أن الاستعداد لموسم المدارس يستمر طوال العام، ولا يقتصر على فترة محددة، مشيراً إلى أن المكتبة تعمل على توفير احتياجات الطلاب، على عكس بقية المحال الأخرى التي يتركز فيها عرض المستلزمات على فترات محددة من السنة كما أن أسعار المستلزمات المدرسية في متناول الجميع مع التأكيد على أهمية جودة المستلزمات والخدمة المقدمة للعملاء.

وأضاف أن المكتبة أجرت تخفيضاً بنسبة 10% على أجمالي المشتريات مشيراً إلى وجود عروض خاصة خلال الموسم الذي يحظى باهتمام خاص وتقديم تشكيلة متنوعة من المستلزمات وتختلف الأسعار باختلاف المراحل الدراسية للطلاب وتفاوت الاحتياجات.

من جانبه، قال محمد علي مسؤول مبيعات في إحدى المكتبات إن أولياء الأمور يتوجهون للمكتبات القريبة من مناطقهم السكنية لشراء المستلزمات الدراسية من دفاتر وأقلام وأدوات هندسية، وآلات حاسبة، وفقاً لحاجة كل طالب وأسعارها تتراوح ما بين 100 إلى 150 ريالاً بحسب كمية المشتريات، ونوعيتها، فالدفاتر أنواع وأسعارها متفاوتة بحسب عدد الأوراق ونوعيتها وأغلفتها الخارجية وربما تزيد على ذلك فيما يتعلق بدفاتر طلاب الجامعات.وأضاف أن الفئة العمرية للطالب والمرحلة التعليمية هي من تحدد التكلفة المالية للمستلزمات حيث تزيد تكلفة تجهيز الأبناء في المراحل الإعدادية والثانوية.

شكاوى أولياء الأمور:
إلى ذلك اشتكى عدد من أولياء الأمور من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية، وتزايد عدد طلبات القرطاسية التي تفرضها المدارس سنوياً عليهم، مما يربك ميزانية الأسرة ويستنزف جيوبهم مع بداية كل عام دراسي جديد.

وقالت أم اريج إن عملية الاستعداد والتأهب لشراء مستلزمات العودة للمدارس تكون على مرحلتين الأولى قبل بدء العام الدراسي وتتمثل في شراء الحقائب المدرسية والأحذية، وتأتي المرحلة الثانية من عمليات الشراء بعد انخراط الطلاب في الدراسة وبدء طلبات المدرسين لكراسات معينة، وأدوات فنية من ألوان ولصق، إضافة للزي المدرسي.

وأضافت أن المدارس تفرض شروطاً تعجيزية لمستلزمات القرطاسية، وتحدد محالاً معينة للتعامل معها، مستنكرة إلزام ولي الأمر بالتقيد بالشراء من محل محدد، حيث إن مثل المحال التي يتم التركيز عليها من قبل المدارس تكون بالعادة ذات أسعار مرتفعة.

وأوضحت أنها تتكبد شراء اللوازم المدرسية بقيمة عالية أي أن قيمة الإنفاق المدرسي يشكل عبئاً للأسر التي يزيد فيها عدد الأبناء.

وأفادت بأن أسعار الحقائب المدرسية ذات الجودة العالية كلفتها ما بين 40- 60 ريالاً وتتجنب بدورها الحقائب الأقل سعراً والتي لا تصمد حتى نهاية العام حيث مرت بتجربة سابقة جعلتها تتمعن في اختيار الحقيبة ولا تنخدع بالسعر الزهيد، حيث إن أغلب الحقائب الرديئة الصنع تتمزق خلال شهرين فقط من الاستخدام اليومي، نتيجة ضغط الوزن للكتب المدرسية.

وأشار مصطفى السعدي إلى أن الموسم الحالي شهد زيادة كبيرة في أسعار الحقائب المدرسية تحديداً، بواقع النصف عن السعر الذي كانت تباع به العام الماضي، بحجة الجودة وطرح تشكيلات جديدة، بالإضافة لبعض التعديلات مثل إضافة عجلات لجرها بدلًا من حملها.وأكد السعدي أنه يخصص أكثر من ثلث راتبه الشهري لتجهيز أبنائه للالتحاق بعامهم الدراسي، دون أن ينقصهم شيء.

وأوضح أن هذه الفترة من كل عام تكون الأصعب، حيث تكثر الطلبات، وتخنق الميزانية بشكل كبيرة نظراً لاختلاف أسعار المستلزمات من مكان لآخر، كما استجدت في المدارس ما يعرف بالحقائب ذات العلامات التجارية العالمية الشهيرة والتي تزيد قيمتها ويقبل عليها الطلاب وتكلف الأسر الشيء الكثير من المال.