هذا ماجاء في رسالة ماجد مباركي من جيزان والتي شكى فيها لـ \" البلاد\" معاناة المواطنين من ذوي الدخل المحدود جراء الارتفاعات السعرية المتكررة كل عام لأسعار الأضاحي ،
وقال ماجد: الأضحية سنة من السنن الذي اعتاد عليها مواطنوا المملكة بشكل عام وجازان بشكل خاص على تأديتها في عيد الأضحى من كل عام .
ويضيف :في السنوات الماضية والى وقت قريب كانت أسعار الأضاحي تأتي إلى الأسواق المختلفة بأسعار معقولة إلا انه خلال الثلاث سنوات أو الأربع الماضية بدأت الأسعار تأخذ شكلاً تصاعديا لا يطاق ،حيث وصل سعر الأضحية الواحدة إلى أكثر من 1500 ريال وأحيانا تصل إلى 2000 ريال إذا كانت من النوع الوطني وليس المستورد.
ويمضي ماجد : إذا بحثنا عن الأسباب الحقيقية لهذه الارتفاعات المبالغة في أسعار الأضاحي لن نجد أنها لأسباب اقتصادية أو لقلة الإنتاج والاستيراد ، بل إن السبب الأول والأخير هو الاحتكار ، والاستغلال والجشع الذي يمارسه موردوا الماشية والوسطاء والبائعون حيث يستغلون الموسم لتحقيق أرباح خيالية ،ضاربين عرض الحائط بكل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم تجاه المستهلك الذي ينظرون إليه كضحية مجبرة على الاستجابة لضغوطهم أمام المناسبة وبكاء الأطفال الذين يطالبون الآباء بشراء الأضاحي .
ويستطرد : وبالتأكيد كل ذلك ما كان ليتم لولا البيات الشتوي الذي تدخله وزارة التجارة وأجهزتها الرقابية مع بداية كل موسم حج وفي عيد الأضحى ،مما يوفر فرصة مناسبة لهؤلاء الجشعين للتلاعب بالأسواق والبيع بالطرق التي تحقق لهم مآربهم في الربح السريع والمبالغ فيه .
وختم رسالته بالقول: أتمنى من وزارة التجارة وضع حد لهذه الإشكالية التي تواجه الجميع والعمل على تنظيم استيراد المواشي وبيعها خصوصا خلال موسم الحج وعيد الأضحى ،نتمنى أن يتم ذلك ونتمنى أيضا أن تقوم وزارة الزراعة بتشجيع تربية المواشي المحلية حتى يزيد الإنتاج الذي يجد قبولا واسعا من المواطنين وهو ما يؤدي إلى الارتفاع المبالغ في أسعاره .