جدة- البلاد
يحتفظ فريق تشيلسي بالأمل عندما يلعب بضيافة برشلونة على ملعب “كامب نو” مساء اليوم، في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما انتهى لقاء الذهاب على ملعب “ستامفورد بريدج” بالتعادل الإيجابي 1-1.
وكان البرازيلي ويليان قد منح تشيلسي التقدم في المباراة الأولى، قبل أن يقول النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كلمته بإحراز هدف التعادل، إثر تمريرة من زميله أندريس إنييستا.
ويحق لتشيلسي الاحتفاظ بالأمل رغم صعوبة المهمّة أمام فريق لم يخسر حتى الآن في المسابقة، فهو لا يزال متفوّقا في المواجهات المباشرة بين الفريقين، برصيد 4 انتصارات مقابل 6 تعادلات و3 هزائم، علما بأنه سجل 19 هدفا في مرمى الفريق الكتالوني، وتلقى العدد نفسه من الأهداف في مرماه.
لكن ما يزيد الأمر صعوبة بالنسبة لتشيلسي، هو عدم خسارة برشلونة على أرضه في آخر 24 مباراة بمسابقة دوري الأبطال، أي منذ سبتمبر العام 2013، فحقق البلوجرانا 22 انتصارا وتعادلين فقط، وهذان التعادلان أمام أتلتيكو مدريد ويوفنتوس في ربع النهائي.
وبشكل عام لعب برشلونة 32 مباراة أوروبية على أرضه أمام فرق إنجليزية، فاز في 19 منها، مقابل 11 تعادلا، وخسارتين فقط، وفاز في 6 من آخر 7 مواجهات، والاستثناء الوحيد كان من خلال التعادل مع تشيلسي 2-2 في نصف نهائي عام 2012.
ولم يسبق لتشيلسي أن حقق الفوز على ملعب “كامب نو” الذي واجه عليه برشلونة في 6 مناسبات، تعادل في 3 منها، وخسر 3، بيد أن البلوز لم يتعرّض للهزيمة في آخر 10 زيارات له إلى إسبانيا، برصيد 3 انتصارات، و7 تعادلات، أي منذ الهزيمة أمام ريال بيتيس في الأول من نوفمبر 2005.
وقبل فوزه على أتلتيكو مدريد بدور المجموعات هذا الموسم، كان قد تعادل 5 مرات متتالية خارج أرضه أمام فرق إسبانية، وإجمالا لعب تشيلسي 16 مباراة خارج أرضه أمام فرق إسبانية، فاز في 4 منها مقابل 7 تعادلات و5 هزائم، علما بأنه خسر مباراتين فقط من أصل آخر 21 مباراة أمام فرق إسبانية بغض النظر عن الملعب، مقابل 7 انتصارات و12 هزيمة.
يتبقى على تشيلسي فك شفرة “كامب نو”، وهو لديه الأسلحة القادرة على ذلك، حيث سبق للاعبيه بيدرو رودريجيز وسيسك فابريجاس أن تخرّجا من أكاديمية “لاماسيا” الشهيرة، فالأول ارتقى للفريق الأول عام 2008، فيما انتقل الثاني في سن صغيرة إلى آرسنال، قبل أن يعود إليه عام 2011، ويرحل مجددا في صيف 2014.
ويحتوي الفريق على لاعبين أكفّاء قادرين على تحويل مسار المباريات، مثل النجم البلجيكي إيدين هازارد، ولاعب الوسط الفرنسي نجولو كانتي، والمهاجم الإسباني ألفارو موراتا الذي سبق له هز شباك برشلونة في نهائي البطولة عام 2015.
كما أن هذه المباراة ستحدّد إلى حد كبير مصير المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي مع تشيلسي، فالخسارة أو التعادل 0-0 ستعني تقلًص فرص الفريق اللندني في التأهل إلى المسابقة الموسم المقبل، نظرا لأنه يحتل المركز الخامس على سلم ترتيب الدوري المحلي