جدة – حماد العبدلي
قد تكون أية مخالفة لنظام البلديات مقبولة نوعا ما ولكن عندما تكون المخالفة والاستهتار بعامة الناس في قوت يومهم من مخابز تفتقد لا بسط شروط النظافة بداخلها الشوائب والغبار بيئة خصبة للميكروبات والفئران تديرها عمالة وافدة تباشر عملية العجن بالأيدي المكشوفة وتظهر على مكائن تمرير الخبز الزيوت والاوساخ، هنا تكون مسؤولية امانة جدة مضاعفة على متابعة ما يحدث من عمال ضربوا بتعليمات الامانة عرض الحائط وباتوا يهددون الناس بكارثة صحية في مأكلهم .. (البلاد) أماطت اللثام عما يدار في الخفاء بالصور وآراء العديد من المواطنين.
أين الرقيب؟
محمد الشمراني من سكان الروابي يحمل البلدية تبعات ما يحدث في المخابز من مخالفات واضحة وجلية للعيان من قبل هؤلاء العمال الذين لا يهمهم ما يحدث بعد خروج الخبز من بيت النار المهم والاهم الكسب المالي.
ويضيف الشمراني ان هناك وجود اختلاف كبير بين مخبز وآخر من حيث رائحة الخبز وطراوته اذا تجاوز 24 ساعة او اقل ويصبح غير صالح للأكل.
وكما ان بعض العمال يتصببون عرقاً وهم يباشرون العجن للخبز وبأيدٍ مكشوفة تحمل الجراثيم والبعض منهم بجواره ادوات لا يمكن استخدامها للخبز.
وهم يمارسون عملهم بدون وجود شهادات صحية وهذه مخالفة أخرى.
واشار سعد السفري طالما المراقبة من الجهات ذات العلاقة معدومة سوف تستمر المخالفات والعبث بصحة عامة الناس وتسأل السفري اين هي البلدية وحماية المستهلك هذه الجهات غائبة عن المشهد تاركين العمالة الوافدة تمارس كل انواع المخالفات في الشارع العام حتى وصل الامر بهم الى ما نتناوله يوميا نحن واطفالنا.
ولابد من تحرك سريع وجاد وعلى ارض الواقع وبالفعل ليس بما تنص عليه مادة المخالفة التي نسمعها ولا نرى تطبيقها على هذه المخابز المخالفة في وضح النهار.
واضاف السفري من بداية تحضير الخبز حتى وصوله الى بطن المستهلك هو غير آمن مخابز تغلق وتلف حولها الميكروبات من كل صوب وحدب ناهيك عن لبس العاملين الغير لائق لمثل هذه المهنة هم لا يكترثون بالمظهر العام من خلال عملهم كل شيء مستفز للأعصاب وجعل الخوف يتسلل الى قلوبنا مع كل وجبة طعام بكون الخبز الاساسي فيها.
ويؤكد محمد المحوري على وجود ووجوب النظافة الشخصية للعامل الذي يواجه عمله في المخبز ويكون يحمل كرت صحي ولا يمارس العجن بيده المكشوفة كما هو موجود حاليا. ومراعاة جانب نظافة ادوات تحضير الخبز الاولية والمرحلة الثانية من المكائن التي يعبر من خلالها الخبز الى بيت الفرن.
وشدد المحوري على عدم لمس الخبز باليد من العامل او المستهلك حتى لا يتم انتقال ما باليد الى الخبز خاصة وان الملاحظ يأتي عمال اصحاب بناشر او ميكانيكا سيارات وايديهم ملتصق بها الزيوت ويقومون بفرز الخبر بطريقة غريبة دون متابعة من صاحب المحل ويعاود السيناريو حتى نفاذ كمية الخبز.وبالتالي يمكن انتقال الجراثيم من انسان الى آخر من خلال الخبز.
ويشير ابراهيم الجهني لابد من تكثيف الحملات الرقابية التي تأخذ المفاجئة على المخابز في الصباح الباكر وفي المساء تنشط عملية تحضير الخبز في هاتين الفترتين لحماية المواطنين والمقيمين من اضرار اهمال صاحب مخبز تجاه المستهلكين.
فبعض المخابز متهالكة يرى من داخل بيت النار الحديد الضار جداً في حالة التصاقه بالخبز كما ان ارضية المخبز غير صالحة .. حيث تكسر البلك الاحمر وسوء النظافة حول مدخل الفرن كما ان هناك يقع غش في شراء البر القديم بسعر رخيص وهذه التجاوزات تحتاج الى تطبيق اشد عقوبة من اجل ضمان سلامة الجميع.
ويضيف الجهني ان الادوات المستخدمة في تحضير الخبز قديمة ومتهالكة وعليها الغبار والشوائب الزيتية ولاتزال يمرر عبرها الخبز في ظل صمت الجهات ذات العلاقة تجاه هؤلاء المخالفين.
ويوضح عمر المديني ان الرقابة الذاتية اولا يجب ان تكون من صاحب المخبز فيما يقدم للناس وان لا يتجاهل دور النظافة في العمال الذين يباشرون ادارة المخبز وان تكون الادوات التي يستخدمونها في تحضير عجن الخبز في غاية النظافة ليس بوضعها الحالي السيء بوجود الزيوت الملتصقة على الجدران والغبار وهذه ربما كون بيئة حاضنة للجراثيم وحتى الفئران والصراصير.
وسألت عامل مخبز عن سبب عدم ارتدائه للقفاز وهو يباشر عملية تحضير الخبز ؟.. فكانت اجابته غريبة حيث اشار ان حرارة الجو لا تساعده على ارتداء القفاز وهو يتصبب عرقا وبملابس رثة وقال اننا نمارس العمل بهذا الشكل منذ ان فتحنا هذا المخبز من سنوات واعترف بان مايحتويه داخل المخبز هو مخالف للبلدية واكتفى بقوله نحاول تنظيف المكان!!
كما بين المديني ان الدور الرقابي من الجهة المسؤولة البلدية هو من منح هؤلاء العمال في التمادي بالعديد من المخالفات داخل الافران وابرزها النظافة المعدومة تماماً ومما يؤكد ان البعض يمارس العجن بيديه المكشوفتين دون ادنى اكتراث مما سوف يحصل للمستهلك وقد يكون هذا العامل لديه امراض لا سمح الله سوف تنقل بسهولة الى شخص اخر طالما انه يعمل بهذه الطريقة في تجهيز الخبر الذي يتناوله عامة الناس بشكل يومي.
وفي شأن اخر يرى صاحب مخبز احمد عامر ان شروط النظافة في المخابز هي الشعار الذي يجب ان يكون لضمان سمعة مايقدمه هذا المخبز للمستهلك وشدد القرني انه متواجد على رأس العمل داخل المخبز اثناء التحضير ويراقب عماله بشكل مستمر تلافياً لما يحدث في بعض المخابز الاخرى من تدني مستوى النظافة سواء في المكائن المعدة لهذا الغرض او العمال الذين يقومون بتحضير الخبز قبل دخوله لأي بيت النار.
ويؤكد ان هذا العمل امانة في عنق صاحب اي مخبز سوف يسأل عنها امام الله فيما يقدم ونحن حريصون على ذلك.
وهناك عقوبات داخلية لمن لايهتم بالنظافة وارتداء القفازات اثناء العجن من اجل سلامة المستهلك وسمعة المحل. قد تصل الى الاستغناء عن خدمات العامل الذي لايلتزم بتجاوز الملاحظات التي رصدت عليه لان العمل في المخابز بالذات يحتاج الى نظافة كاملة وامانة في العمل وهذا الخبز هو قوت الناس بشكل يومي حتى لايعرضهم لمخاطر الامراض بسبب تهاون عمال غير مهتمين بماقد يحدث.
وشدد عبدالله المالكي على ضرورة الجولات الرقابية من الجهات ذات العلاقة وان ضعف المراقبة سوف يمكن هؤلاء المخالفين من التمدد في مخالفاتهم غير مهتمين بالصحة ويقومون بعرض المنتج على محلات التموينات داخل الاحياء مشيرا المالكي ان الصمت المطبق من الجهة الرقابية يعد محيراً للغاية. خاصة وان المخابز تحت بصر بلدية الجامعة مجاوره لها تماما وطالبهم بالتحرك والوقوف عما يمارس في الخفاء ويستهدف عامة الناس وتطبيق نظام الاشتراطات قبل فتح المحل.
ويتساءل محمد العجلاني من سكان الروابي قائلا هل اصبحت حياة الناس معرضة للمخاطر والجهات المسؤولة تمارس دور غض الطرف والتقاعس عن القيام بدورها المطلوب والذي وجدت من اجله وحتى لا تتفاقم المشكلة وتصبح عصية الحل وتلحق الاذى بالمستهلك لابد ان تتحرك فرق التفتيش بالامانة وكذلك مكتب العمل لايقاف المخالفين المستهترين بما يقدمونه للجميع وهو بلا شك من خبز غير صالح للاستهلاك الآدمي وهو يحضر وسط بيئة تحاط بها الاوساخ من كل صوب وحدب وعلى البلدية تقع المسؤولية في القيام بجولات صباحية ومسائية من خلال فرق تفتيشية لان الامر تجاوز الصمت!!
وحذر ابراهيم الزبيدي ترك الامور على ما هي عليه دون حلول يهدد صحة المواطنين والمقيمين وينشر السموم من خلال تناول الاكل الملوث بايدٍ لا تراعي ثقافة الوعي.
واضاف الزبيدي الامر لا يقتصر على مخبز انما هناك العشرات تدار بنفس الطريقة حيث تكون بقرب العجن المواد من الخشب وبقايا من البلك وعلب للصابون بجوار فتحة المخبز والاتربة تملأ المكان والعامل يتصبب عرقاً من كافة اجزاء جسمه ويقع بلاشك على تحضير الخبز..
كما ان مخابز التميس بها نفس الادوار تمارس حيث يقوم العامل بفرد الخبز على يديه مكشوفة ومتسخة وملابسه مهترئة.
وهذا بلاشك يحدث في ظل غياب الرقابة العامة وتساهل العاملين في تلك الجهات بعدم ضبط الامور مؤكدا الزبيدي ان في حالة وجود المخالفة من مفتش البلدية لا تتجاوز تحريرها يعمل انذار لصاحب المحل ويترك بنفس الاسلوب يعمل وهذا الاجراء بلاشك هو يمكن التلاعب بحياة الناس من الاستمرار في المخالفات الصحية في المخابز وكذلك المطاعم ومحلات المعجنات التي هي الاخرى لا تقل اهمية من تبعاتها.
وقال محمد العجلاني ان ثقافة النظافة في المخابز والمطاعم معدومة والسبب هو ضعف الرقابة والقوة الردع لمثل هذه النوعية التي تمارس عمداً تقديم المأكولات بشكل مقزز يتم في الخفاء داخل المخابز.
ومحلات الوجبات السريعة ويتركهم يأتي على صحة المواطن وكثير من حالات التسمم الغذائي قد حدثت جراء الاهمال في تطبيق النظام على المخالفين وشدد العجلاني على فرض عقوبات صارمة على هذه المحلات التي تتساهل في النظافة وتهدد الصحة العامة وارواح الابرياء للخطر الذين ليستهدفونهم هؤلاء العمال من خلال قوت يومهم.
ويرى متعب البقمي ان قلة الجولات على الاحياء الشعبية في جدة خاصة جنوبها وشرقها ساهم في انتشار ظاهرة التهاون في التقيد باشتراطات الامانة قبل الحصول على رخصة المحل.
واستغرب البقمي كيفية الحصول على رخصة من البلدية لمكان لا يتوافق مع الاشتراطات التي وضعتها الامانة. وحذر الحربي من التمادي في غض الطرف وترك الحبل على الغارب ولابد ان تكون هناك رقابة صارمة على المخابز ومحلات الوجبات السريعة وكذلك المطاعم.
ويوضح محمد الزهراني ان بعض المخابز ومحلات الوجبات السريعة تكون محلاتهم على قارعة الطريق دون توافر ادنى شروط السلامة الصحية حيث عوادم السيارات والاتربة والحشرات والجواء غير الصحية تحيط بالمكان.
وبين الزهراني ان هذا بلاشك استهتار بصحة المواطنين واستخفاف بانظمة الامانة كما ان بعض المعجنات والفطائر تصنع وسط بيئة سيئة ولا يعرف كيف يتم تحضيرها في الخفاء.