أرشيف صحيفة البلاد

(البلاد) ترصد جويًا المياه المثيرة للرأي العام على شاطئ جدة

جدة – وليد الفهمي

على الرغم من أن أمانة محافظة جدة نفت في وقت سابق صحة الصور، التي تؤكد أن المياه المتجمعة أمام مشروع تطوير الواجهة البحرية للمرحلتين الرابعة والخامسة، مياه صرف ، موضحة أنها “مياه جوفية” ناتجة عن أعمال الحفر، كما أن المياه يتم فرزها من محطة الزهراء ومحطة البلد الخاصة بتصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية، موكدة أنها لاتقوم بضخ مياه صرف صحي باتجاه البحر”، إلا أن تلك المياه لا زالت وحتى تاريخه بعد افتتاح مشروع الواجهة تصب بشكل مباشر دون توقف؛ وفقاً لما رصدته (البلاد) في جولة جوية، أظهرت استمرار تدفق المياه التي لا يعرف مصدرها مسببة مياها عكرة، وانتشارا للطحالب بالقرب من تجمع منبعها، مقابل ميدان النورس ، بالإضافة إلى وجود مصبين؛ أحدهما عند جزيرة الشراع، والآخر عند فندق موفنبيك الشمالي، لتعود مثيرة للرأي العام ما بين نفي، وإثبات حول حقيقتها .

إلى ذلك، كشفت معلومات تحصلت عليها (البلاد) إلى أن هيئة الأرصاد وحماية البيئة، بصدد مخاطبة أمانة محافظة جدة، للتأكد وكشف تفاصيل أوسع عن تلك المياه؛ لما لها من أثر بالغ قد تتسبب فيه مستقبلاً على الحياه البحرية، إن كانت مياه صرف صحي غير معالجة ، أو تجاوزت النسب المسموح بها علمياً بعد المعالجة ، تأكيداً لدورها؛ وفقاُ للأمر السامي والقاضي بالعمل على إيقاف ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالج إلى البحر والأودية ومجاري السيول، وانطلاقا من سعي الهيئة لتحقيق أهدافها ضمن برنامج التحول الوطني 2020 ن لرفع مستوى الالتزام البيئي والحد من التلوث بكافة أشكاله.

كما أعلنت هيئة الأرصاد وحماية البيئة في وقت سابق الأسباب الحقيقية لتلوث بحيرة السمكة في جدة، كاشفة وجود تسريب لمياه الصرف الصحي بشكل مباشر إليها، إضافة إلى أن تراكم مياه البحر والتبخر أديا إلى زيادة ملوحة البحيرة بشكل كبير. وأكدت تغير لون المياه بالبحيرة بسبب وجود كمية كبيرة من الطحالب الخضراء التي تنتج B-carotene وهو نوع غير سام من الطحالب، إضافة إلى تسرب مياه المجاري والأنشطة الجيوجينية والبشرية.