محمد مختار جعفر
تحية إلى الزهرات الشقيقات اللاتي عطرن سماء بلادي فى الداخل والخارج ،وحملن مشعل الفن والإبداع والثقافة قويا أضاء شموعا للوطن وحكى تاريخ أمة ناهضة بفنها حيث جعلن النغم السوداني الشجيْ يصدح في الآفاق بعزة وكبرياء ( يا سماء ما طاولتها سماء).
إن هادية وآمال وحياة عبد المجيد طلسم باسمهن الفني (البلابل) أصبحن بصمات جلية وبوارق خفاقة على ربى وطننا العزيز ،تحكى للأجيال تاريخ فن وإبداع وتفان في (كيف يكون الفن وكيف يكون الصوت والنغم، وكيف تساق وترسم الكلمات).
فرغم رسالتهن الفنية في الغناء والموسيقى وما بها من جهد وارتباطات محلية وعالمية إلا أنهن تميزن في دراستهن وتبوأن مناصب رسالية تربوية فكانت (هادية عبد المجيد طلسم) أستاذة بمعهد الموسيقي و المسرح آنذاك، يشهد لها طلابها في الالتزام والعمل .. وكانت ( آمال عبد المجيد طلسم) أستاذة للموسيقى بمدارس الإمارات.. و(حياة عبد المجيد طلسم) ولا زالت أستاذة في مجال الفن والابداع بالسودان تضيء خشبة المسرح السوداني وقنواتها الفضائية بعطاء التمثيل في الدراما .. فحق علينا أن نذكرهن كلما لاحت بوارق أنغامهن الشجية من خلال ما تركن من أعمال وضاءة وإرث فني نفيس..
فالتحية والإكبار لثلاثتهن والتحية كذلك لقامة بحجم الوطن كله ألا وهو المبدع والفنان الموسيقار ..بشير عباس.. الذى لولا عطائه الثر وأريحيته الدافقة لما كان هذا العمل الكبير للبلابل والذى نفخر به جميعاً.
مخرج صحفي وإعلامي – دبي ..الإمارات
البلابل
