قال الباحث التربوي ،عبدالله نشاء البقمي: إن تنوع البشر في صورة جنسين (ذكر وأنثى) رحمة من رحمات الله تعالى، لتتكامل الحياة ويشرق جانبها المجتمعي ،والمرأة والرجل يكملان بعضهما في كثير من نواحي الحياة الأساسية، ليستمر ذلك التكامل بألقه على الجوانب الثانوية ،وقد تختلف المجتمعات في ثقافاتها واتجاهاتها نحو هذا التكامل بين التمازج المطلق أو المحدود نسبيًا ،ولعل ممايجدر ذكره في هذا الشأن قرار الهيئة العامة للرياضة بالسماح للمرأة بالدخول للملاعب كمشاهدة ومشجعة .
وأحسب هنا بأن الملاعب الرياضية شأنها شأن أي مكان عام يجتمع فيه الجنسان ، يحافظ فيه كليهما على خلقه والآداب العامة ، وقبل ذلك تعاليم دينه ،فمن غير المقبول أن تتجاوز المرأة بعلو صوت أو ظهور غير محتشم، أو تبذل على غير عادتها التي تربت عليها ،وليس من المقبول أيضًا أن يستغل البعض من الرجال هذا القرار بمضايقة النساء أو محاولة إثارة الرأي العام تجاه كل مايصدر من قرارات نحو المرأة.
وأضاف إن ديننا الحنيف هيأ لنا ويسر لنا سبل التعايش المتسامح المتكامل ،فمن غير المنطقي أن نظهر أمام بعضنا وأمام الآخرين بصورة لا تليق في بعض المبارايات كالتي ظهرت في بعض مواقع التواصل .
فلم نكن يومًا نسكن في حبسٍ حتى تتعالى أصواتنا بعد الخروج منه ،ولم نكن مقيدين بأغلال ثقيلة حتى نقفز فرحًا بالفكاك منها .
بل كنا ولا نزال متوازنين في حياتنا ومحترمين لشؤون مجتمعنا ،ومبرزين علو خلق ديننا ،بالاحترام للأنظمة والقوانين ،والتقبل لكل جديد بكل توسط وعدم مبالغة فيه أو رفض له .
وبهذه المناسبة ، دعا البقمي جماهير الناديين الكبيرين الاتحاد والأهلي، من الرجال والنساء بأن يظهروا للجميع ما تربوا عليه من خلق رفيع ،وأن يمتثلوا بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ،وأن يستمتعوا بقمة كروية بديعة سنبارك في ختامها للفائز ،وسندعو بالتوفيق لمن لم يحالفه الحظ فيها.
