بانكوك -رويترز
حذر رئيس الوزراء التايلاندي الجديد امس الثلاثاء من احتمال تضاعف معدل البطالة وانزلاق الاقتصاد الذي يعتمد على الصادرات إلى الركود إذا لم يتخذ اجراء سريع لاحياء الثقة بين المستثمرين والسياح. وفيما يوضح حجم المشاكل التي ستواجه الحكومة اضطر رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا إلى إلقاء خطابه أمام النواب في وزارة الخارجية بدلا من مقر البرلمان الذي يحاصره متظاهرون مناهضون للحكومة لليوم الثاني على التوالي. وقال رئيس الوزراء \"إن الصراعات السياسية التي امتدت إلى الجماعات الأهلية قد تدفع الاقتصاد وصناعة السياحة إلى الركود إذا لم يتخذ اجراء سريع لتسويتها وإحياء الثقة بين المستثمرين والسياح الأجانب.\" وأضاف \"هذه الصراعات هي نقطة الضعف في البلاد وخاصة في وقت يدخل فيه الاقتصاد العالمي أسوأ أزماته منذ قرن.\"
وتابع أن تباطؤ الصادرات وانخفاض معدلات وصول السياح وضعف أسعار السلع الاولية وتأخر الاستثمارات الخاصة سيمثل مشاكل كبرى تواجه تايلاند عام 2009 مع ضعف الاقتصاد العالمي.
وقال إنه في ضوء هذه المشاكل من المتوقع أن يرتفع عدد العاطلين من نصف مليون إلى مليون الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية بما فيها المشاكل المرتبطة بالفقر والجريمة. وفي الاسبوع الماضي قال وزير المالية كورن تشاتيكافانيج إن الاقتصاد سينكمش في الربع الاخير من العام وتوقع أن يتراوح النمو في العام المقبل بين الصفر واثنين في المئة فيما يمثل أسوأ أداء على مدى عشر سنوات. وقال ابهيسيت إن الصادرات انحفضت بالقيمة الدولارية بنسبة 18.6 في المئة في شهر نوفمبر تشرين الثاني مقارنة بما كانت عليه قبل عام.
وكان رئيس الوزراء قال من قبل إن الحكومة تعتزم تنفيذ خطة تحفيز بقيمة 300 مليار بات (8.6 مليار دولار) لتخفيف أثر التباطؤ الاقتصادي.