جدة ـ البلاد :
رشح إتحاد البريد الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة البريد السعودي لتمثيله ضمن اللجنة المشتركة بين الإتحاد واللجنة الفنية الخاصة بمواصفات ومقاييس المعلومات الجغرافية الرقمية في المنظمة الدولية للتقييس الأيزو (ISO TC211)، وذلك في المشروع المشترك بين المنظمتين لوضع مواصفة قياسية دولية للعنونة بإستخدام حلول أنظمة المعلومات الجغرافية.وذكرت مصادر في اتحاد البريد الدولي أن ترشيحه للبريد السعودي لتمثيله في اللجنة يأتي في أطار الإستفادة من أفضل التجارب العالمية المتميزة في مجال العنونة بإستخدام أنظمة المعلومات الجغرافية والتي تعد تجربة البريد السعودي في نظام الترقيم الوطني الموحد للعنونة واحدة من اهم التجارب التي يمكن الإستفادة منها لوضع المواصفة القياسية الدولية الخاصة بعنونة المباني والمنشآت بإستخدام حلول التقنيات المكانية وحلول أنظمة المعلومات الجغرافية.
من جهته أشار ممثل البريد السعودي وإتحاد البريد الدولي في اللجنة م علي بخيت ان اللجنة المشتركة تقوم في المرحلة الحالية من المشروع بإصدار تقريراً يتضمن \"ملخص تقييم\" بالمتطلبات الضرورية لتطوير معايير دولية للعنونة، بعد إضافة تجربة البريد السعودي فيه كأحد أفضل التجارب الدولية والتي يمكن الإفادة منها في وضع المعيار الدولي للعنونة. وأوضح م بخيت أن العنوان الوطني الموحد والمطور من قبل البريد السعودي تجاوز في إستخدامه الغرض الذي طور من أجله، لإيجاد وسيلة متطورة لموزعي البريد تمكنهم من الإستدالال والوصول إلى مواقع المباني والمنشآت بكل يسر وسهولة وبالتالي تقديم الخدمات البريدية لعملاء البريد في محل إقامتهم. واضاف ان إستخدام العنوان لم يقتصر على الجهات الخدمية فحسب بل اكتسب ثقة المواطنين والمقيمين للإستدالال على اي مواقع يرغبون الوصول الامر الذي دفع الشركات العالمية التي تعمل في مجال الخرائط وتحديد المواقع مثل شركة جوجل ونافيتك وتلي اطلس الى عقد شراكات مع البريد السعودي لتقديم خدمة تحديد المواقع بالعنوان الوطني لمستخدميه في المملكة.يذكر إن مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أعتمد العام الماضي نظام الترقيم الوطني الموحد للعنونة البريدية، وذلك بناء على دقة الآليات والأسس التي اتبعتها مؤسسة البريد السعودي في بناء العناوين البريدية، والتي تعتمد على أحدث ما توصلت إليه التقنيات في مجالات نظم المعلومات الجغرافية. وكان البريد السعودي شرع في تنفيذ المشروع الضخم في مرحلته الأولى، بتقسيم المملكة إلى رموز بريدية تحتوي على خمسة أرقام، بحيث يشير كل رقم من هذه الأرقام إلى مساحة جغرافية محددة، ويمثل كل رمز مساحة لا تزيد على 4 × 4 كم، ثم يتم بعد ذلك استخراج العنوان البريدي لكل منزل بناءً على نظام الإحداثيات العالمية، ما أتاح لهذا العنوان أن تكون له دلالات جغرافية يمكن من خلالها التعرف على موقعه جغرافياً.ولعل من أبرز الدلالات الموجودة في العنوان هي دقة عناوين المنازل، بحيث يشار إلى العناوين التي تقع على يمين الشارع باتجاه الشمال أو الشرق بأنها فردية، في حين تكون العناوين الواقعة على اليسار زوجية، كما أن العناوين التي تبدأ بالرقم 2 إلى 5 تدل على أن المنزل يقع على شارع شرقي، فيما تشير العناوين التي تبدأ بالأرقام من 6 إلى 9 إلى أن المنزل يقع على شارع شمالي.