المنامة- وكالات
ضبطت أجهزة الأمن في البحرين “خلية إرهابية مرتبطة بإيران”، حسبما قالت وزارة الداخلية البحرينية.
وتتألف الخلية من 14 شخصا ويشتبه في ضلوعها في هجوم بقنبلة على حافلة للشرطة في 26 من شهر فبراير/شباط الماضي، وفق ما جاء في بيان للوزارة بثته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
وكان خمسة من رجال الشرطة قد أصيبوا في الهجوم.
وقبل هذا الهجوم بأربعة أيام أعلنت السلطات البحرينية القبض على 20 شخصا بينهم 4 نساء، في عملية أمنية استهدفت، كما قالت حينها، تفكيك خلايا إرهابية. ووجهت للمقبوض عليهم اتهامات بالتخطيط لتنفيذ هجمات ومساعدة هاربين وتلقي تدريب عسكري في إيران والعراق.
وقال بيان الداخلية البحرينية إن الخلية، التي أعلن عنها الأحد، خططت لشن هجمات على شخصيات بارزة وقوات الأمن في البحرين..
وكشفت الداخلية البحرينية هويات المقبوض عليهم وعددهم 14 شخصا انقسموا إلى ثلاث مجموعات، تلقى أفراد الأولى منها تدريبات في معسكرات للحرس الثوري الإيراني ومجموعة ثانية تلقت تدريبات على أيدي عناصر محلية وأخرى على أيدي كتائب حزب الله العراقي.
وقالت الداخلية في بيانها “أسفرت أعمال البحث والتحري عن تحديد هوية مجموعة من العناصر الإرهابية المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم الإرهابية والقبض عليهم وذلك خلال عمليات أمنية بعدة مناطق في البلاد.
كما أثبتت التحريات أن هذه المجموعة الإرهابية تعمل تحت إشراف مباشر من حيث التمويل والتخطيط والتنفيذ من جانب الإرهابيين:المدعو مرتضى مجيد السندي والمدعو قاسم عبدالله علي الهاربين والموجودين في إيران.
وضبطت قوات الأمن البحرينية في منازل الإرهابيين كميات من الأسلحة والمتفجرات وقنابل محلية الصنع جاهزة للاستخدام ومواد تدخل في تصنيعها.
كما تم حجز صواعق كهربائية وأسلحة نارية وبيضاء وكميات كبيرة من الهواتف وشرائح الاتصالات والأقراص الصلبة والكاميراوات وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. وضبطت أيضا أجهزة اتصالات.
وأسفرت التحقيقات عن تحديد عدد سفرات الإرهابيين إلى إيران و”التي بلغ عددها في السنوات الأخيرة حوالي 66 سفرة تم استغلالها بشكل مركز في التدريب على تنفيذ أعمال إرهابية في البحرين مع إضفاء صبغة دينية على عمليات التجنيد والتحركات التي يقومون بها”.
واشتمل المخطط على تجهيز مشاريع تجارية في البحرين لبعض أفراد الخلية الإرهابية ، وتوظيفها كواجهة لنشاطهم واستخدام مقراتها لتخزين المتفجرات والتدريب على استخدام السلاح والمواد المتفجرة.
كما دلّت التحقيقات على دراسة العناصر الإرهابية للمواقع المستهدفة ورصدها ميدانيا بعد تحديد الشخصيات المستهدفة ومراقبة تحركاتها.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية نقلا عن بيان للداخلية أن التحريات أن تجنيد المقبوض عليهم لتنفيذ أعمال إرهابية تم بتمويل وتخطيط من قبل عناصر بحرينية هاربة موجودة في إيران قامت بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني لتدريبهم في معسكرات يشرف عليها.
وقالت إن أعمال التدريب تضمنت استخدام الأسلحة النارية وتصنيع المتفجرات والعبوات بكافة أنواعها والتدريب على اقتحام المباني وحرب المدن.
وأظهرت التحقيقات أن العناصر الإرهابية الموقوفة متورطة في أعمال إرهابية بالبحرين ومنها استهداف حافلة للشرطة في فبراير/شباط وهو الهجوم الذي أسفر عن إصابة خمسة من رجال الأمن.
واعترف عناصر الخلية بالتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف بعض كبار المسؤولين ورجال الأمن.
