كتب:حسام عامر
حول تطورات العلاقات الأمريكية الروسية، أكد محمد أبو رمان، باحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن نشاط تنظيم القاعدة تصاعد إلى حد كبير في الجزيرة العربية خلال الفترة الأخيرة خاصة في اليمن، حيث تمكن التنظيم من إثارة الكثير من المخاوف والاضطرابات في الكثير من المناطق التابعة لأمريكا.
وأشار – خلال حواره في برنامج بانوراما المذاع على قناة العربية – إلى أن القاعدة برزت بقوة في سوريا وسط تراجع نفوذ القاعدة المركزية وصعود أطراف القاعدة في مناطق مختلفة من العالم، لافتاً إلى وجود بعض الأسباب التي تؤدي إلى صعود تنظيم القاعدة كالبيئة التي يعمل فيها التنظيم، والتي تشهد ارتفاعاً في معدلات الفقر والجهل.
وأفاد أن أداء تنظيم القاعدة شهد قدراً كبيراً من التواصل والتفاعل، ولم تعد هناك سيطرة مركزية كما كان الأمر من قبل، منوهاً بأن أكبر ضربة تعرض لها التنظيم كانت الربيع العربي، ولكن تعثر الثورات العربية مكن القاعدة من استعادة نفوذها، مضيفاً أن تأثير جبهة النصرة في سوريا تراجع إلى حد كبير، كما تراجعت القيادة في القاعدة على المستوى الأول إلى حد كبير، وازداد دور القيادات في الصف الثاني، وتحول التنظيم إلى فكرة ذات طابع أيديولوجي.
ومن جانبه، أكد نبيل الشورجبي، أستاذ العلوم السياسية، على تصاعد نفوذ ودور القاعدة في المنطقة بسبب الدعم الذي يقدمه له بعض الأطراف الإقليمية مثل إيران، لافتاً إلى وجود اعترافات من قبل قادة القاعدة حول دعم إيران للتنظيم.
وأفاد أن اتجاه تنظيم القاعدة إلى اللامركزية يعكس وجود رغبة من قبل عناصر القاعدة في مسايرة الواقع الجديد والحرية في اتخاذ القرارات في العمليات التي تقوم بها، مشيراً إلى أن اليمن يتعامل مع تنظيم القاعدة بشكل استخباراتي، معلناً فشل كافة الخطط التي قامت الحكومة اليمنية بوضعها من أجل مواجهة تنظيم القاعدة.
وحول متابعة الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية، أوضح هادي البحرة، عضو الائتلاف الوطني السوري، أن الجيش السوري الحر بات قادراً على التحرك بقدر كبير من الحرية في مناطق مختلفة في سوريا لافتاً، وأن القضية السورية تلعب دوراً هاماً في الخلاف بين روسيا وأمريكا.
وأشار إلى أن أي حل سياسي يطرح لإنهاء الأزمة سوف يكون مصيره الفشل في ظل غياب التوافق بين الولايات المتحدة وروسيا، لافتاً إلى ضرورة اتخاذ مجموعة من الخطوات التصعيدية ذات الطابع العسكري بحق نظام الأسد.
وذكر أن الشعب السوري بإرادته الجامعة هو من سوف يحسم الأمر في سوريا، ولن يسمح لأي طرف خارجي بتمثيله أو الحديث باسمه.
