جدة : شاكر عبد العزيز
دعا خبراء ماليون عالميون الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال السلع التجارية إلى البحث عن مصادر تمويل بديلة بعد خروج عدد من البنوك العالمية من السوق. وأجمع نبيل بسويسرا، ونيكولاس مالكي وسمير شهاب المدير التنفيذي لشركة (كوميكو) وسيريكي سانجارا المدير التنفيذي لشركة (بيلكو) على ضرورة البحث عن مصادر تمويل جديدة في الفترة المقبلة، خلال ندوتين نظمتهما شركة سدرة المالية بجدة والرياض بعنوان (التمويل المنظم للسلع التجارية). وتناول المتحدثون في الندوة الإجابة عن السؤال\" هل التمويل المنظم للسلع التجارية يجذب المستثمرين، وأشاروا إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال السلع التجارية ستضطر للبحث عن مصدر بديل للتمويل التجاري أو لإدارة أعمالها بواسطة النقد بدلا من الاستفادة من السيولة المؤمنة من البنوك في ظل خروج بنوك عالمية كبرى من السوق أو سعيها لتخفيض ديونها بشكل كبير لشرائح معينة من قطاع التمويل التجاري للسلع الأساسية، وميل هذه البنوك أكثر إلى التركيز، حصرا، على البيوت التجارية الدولية. وأوضحوا أن ثلاثة من البنوك العالمية الكبرى أعلنت، سواء علنا أو سراً، عن خفض أو إنهاء خطط منذ شهر نوفمبر 2011 للتعامل مع اطر أحدث متطلبات كفاية رأس المال التي يحتمل أن تكون لها آثار كبيرة على معدلات رؤوس أموال البنوك. ووفقا لبعض التقديرات، فإن هذه البنوك مسؤولة بشكل جماعي عن ما يقرب من نصف الإقراض الخاص لبيوت عالمية تعمل في تجارة السلع التجارية. كما أعلنت بنوك أوروبية كبرى أخرى عن ذلك أو عن وضع خطط مماثلة. وأشاروا أن هذا التحرك يلمح إلى وضع قيود على السيولة على أكثر الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال وتجارة السلع في هذا القطاع. وإدراكا لأهمية نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الحفاظ على الانتعاش الاقتصادي العالمي، فإن هذا حتما يتطلب حلولا سريعة و مستدامة.