إعداد- محمود العوضي
اختارت الإصابات أن تتلاعب بأوراق كارلو أنشيلوتي، وزين الدين زيدان قبل المواجهة المرتقبة بين الفريقين اليوم، في المباراة الأكثر تكراراً بتاريخ دوري أبطال أوروبا، فبالوقت الذي كان فيه زيزو يندب حظه على خسارة قلبي الدفاع،
مُني خصمه البافاري بضربة قوية في عموده الفقري مع غياب 2 من أهم عناصر منظومته الخلفية، فافتقاد هوميلس بات أمراً رسمياً، وتعافي نوير حتى الآن يسير بسرعة أقل بكثير من المنتظرة وبالتالي لا شيء يؤكد مشاركته حتى اللحظة! ومن المنتظر أن يدخل البافاري المباراة بزخم هجومي خاص،
حيث يعيش النجم البولندي (ليفا) فترة خاصة للغاية، والأمر لا يتعلق بالتهديف فقط بل بقدرته على استثمار الركلات الحرة من جهة وإمكانية استخدامه للضغط على الدفاع من جهة ثانية، فالميرينغي سيقع ذهاباً بين نارين فإذا توجه ناتشو نحو ليفا فقد يلعب فارق الخبرة دوراً كبيراً، وإن لعب راموس على البولندي فإنه سيكون بحاجة لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لأن تلقي أي إنذار سيعني خوض الريال لقاء الإياب دون قائده،
وبغياب قلبي الدفاع الآخرين سيضطر زيزو لإشراك لاعب خارج مركزه لتعويض راموس. تنوّع الأدوار حالياً بين روبن وريبيري سيكون أيضاً بمثابة علامة إضافية، حيث يحاول الفرنسي الاعتماد أكثر على المساندة بصناعة اللعب وبناء الهجمات،
في حين يميل روبن للانطلاقات السريعة و في ظل انتقال رونالدو المتكرر نحو الداخل، وتقدم مارسيلو المستمر وحيداً على الجهة اليسرى، قد يحصل روبن على حرية استثنائية، إذا ما اضطر ريال مدريد للتقدم للأمام والبحث عن هدف، وبالتالي يمكن القول: إنه بين قلة خبرة ناتشو والنزعة الهجومية لمارسيلو قد يكون بإمكان بايرن أن يحصل على حلول هجومية تفتح شهية روبن وليفاندوفسكي للتهديف.
و بات من الواضح مؤخراً اعتماد رونالدو على الانتقال للعمق قدر الإمكان وتقليل أدواره الدفاعية وحين يستحوذ الريال على الكرة يشكل رونالدو وبنزيمة ثنائياً هجومياً مزعجاً ، وهنا ستكون مهمة بايرن بعدم السماح للريال بتنظيم اللعب.
