كتب : عمر خالد
أكد الدكتور فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن أنه متفائل جداً بمرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية في مصر معتبراً أن البلاد اجتازت المرحلة الأخطر في تاريخها الحديث وأصبحت على أهبة الاستعداد لجني ثمار ثورتها العظيمة واختيار رئيسها القادم .
وأضاف أن الشعب لن يسكت على أن يسير الرئيس المقبل بالبلاد نحو منحنى يمثّل خطورة على مصر والمصريين وأن ميدان التحرير وغيره من الميادين التي شهدت انتفاضة الشعب لا تزال موجودة، معتبرا أن الشعب عرف طريقه إلى أخذ حقوقه المشروعة.
وقال الباز يجب أن يكون الرئيس المصري القادم قائداً متفتحاً يقبل جميع الآراء، مضيفاً أن المؤسسات يجب أن تكون هي التي ستبني تسيير أمور الدولة أما الرئيس فيجب أن يكون قائداً فقط وصاحب مبادرات لتنفيذ تطلعات الشعب .
وعن مستقبل مصر العلمي أشار الباز الذي تحدث لبرنامج «اليوم» على قناة الحرة إلى أن الغالبية العظمى من برامج المرشحين تذكر إصلاح التعليم وتذكر أهمية البحث العلمي وضرورة دعمه ولكن هذا حتى الآن حبر على ورق ويجب أن يتحول إلى واقع ملموس عقب اختيار الرئيس القادم لبيان مدى إصراره على تنفيذ برنامجه في هذا المجال.
وحذر الباز من القطيعة مع النظام السابق ورأى «أنه يجب ألا نقطع جذور الماضي والعلاقة به ولكن يجب التعلم من الأخطاء والعمل على تطوير الأفكار .
وعن أول قرار يجب أن يتخذه الرئيس المقبل قال إنه يجب أن تكون المصارحة أساس العلاقة بين الرئيس المقبل وشعبه وأنه يجب أن تسبق الأفعال الأقوال، ونفى مقولة أن الشعب المصري غير مهيأ لتقبل المصارحة بين النظام الحاكم والشعب، وشدد على أن الرئيس القادم يجب أن يعامل الشعب على أنه شعب راق وقادر على تحمل المسؤولية، مطالباً بضرورة إشراك الخبرات المصرية بالخارج في دعم واتخاذ القرار، داعياً الرئيس القادم للانفتاح على العالم الخارجي والاستفادة من علاقاته بغيره من الدول.