شيكاجو – أ ف ب
قال باحثون امريكيون ان استراتيجية جريئة لتحصين النساء المتقدمات في السن ضد سرطان عنق الرحم قد توجه ضربة قوية ضد المرض بما يخفض معدلات الاصابة بهذا النوع من السرطان بواقع النصف لدى النساء حتى عمر ٤٥ عاما . وباستخدام نمط احصائي، اوضح الباحثون ان تحصين الفتيات والنساء في الولايات المتحدة من عمر ١٢ وحتى ٤٥ عاما ضد فيروس الورم الحليمي البشري \" بابيلوما \" يمكن ان يحد من حالات الاصابة بسرطان عنق الرحم بواقع ٨٥ في المئة بالنسبة للفتيات في عمر ١٢ عاما وما يصل الى ٥٥ في المئة بين النساء البالغ اعمارهن ٤٥ عاما . وقال وارن هوه من جامعة الاباما امام اجتماع في واشنطن للجمعية الامريكية لعلم الاحياء المجهرية والجمعية الامريكية للامراض المعدية انه يمكن خفض معدلات الاصابة بين ٣٤ و٦٧ في المئة بين النساء البالغ اعمارهن ٢٥ عاما . وافترض النموذج معدلات تحصين من المرض بنسبة ١٠٠ في المئة وهو من الصعب تحقيقه في الولايات المتحدة .
وتنتج معظم حالات سرطان عنق الرحم عن الاصابة بفيروس بابيلوما الذي ينتقل جنسيا .
ولقاح جارداسيل الذي تنتجه شركة \" ميرك آند كو \" مصمم للوقاية من النوعين ١٦ و ١٨ من فيروس بابيلوما البشري والذي يعرف بأنهما يتسببان في نحو ٧٠ في المئة من كل حالات سرطان عنق الرحم . كما انه مصمم للوقاية من انواع ٦ و ١١ من سلالات فيروس بابيلوما البشري اللذان يسببان في حدوث ثآليل \" نتوآت صغيرة \" تناسلية . ويصرح باستخدام لقاح جارداسيل في الولايات المتحدة للفتيات والنساء في اعمار بين ٩ و ٢٦ لكن شركة \" ميرك \" تسعى لتوسيع استخدام اللقاح لنساء اكبر سنا . والاعتقاد هو ان الفتيات يتعين ان تحصن قبل ان تصبح نشطة جنسيا نظرا لان فيروس بابيلوما البشري منتشر بشكل كبير .
وهذا اللقاح لا يحمي الشخص الذي اصيب بالفعل بأحد سلالات فيروس بابيلوما البشري .