جدة ــ وكالات
وصلت الصدمة القادمة من الولايات المتحدة، بعد تسجيل “وول ستريت” البارحة الأولى تراجعا حادا، إلى الأسواق الأوروبية بعدما عمت الأسواق الآسيوية.
فيما هبطت أسعار المعادن الصناعية مع هبوط أسواق الأسهم لرابع جلسة على التوالي، وهو ما يدفع المستثمرين إلى تقليل تعرضهم للأصول العالية المخاطر وشراء الدولار.
ووفقا لـ”رويترز”، فقدت أسواق الأسهم العالمية أربعة تريليونات دولار من قيمتها بعد أن سجلت مستويات قياسية مرتفعة في أواخر يناير الماضي
ولم تشهد اسواق العملات تحركات تذكر امس “الاربعاء” بسبب الهلع كتلك التي هيمنت على أسواق الأسهم العالمية امس الاول إذ صعد الدولار قليلا بينما وجدت عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري والين الياباني صعوبة في التمسك بمكاسبها المبكرة.
ودفعت موجة بيع في اسواق الأسهم العالمية المستثمرين للاقبال على شراء الدولار، وهو ما ساعد العملة الأمريكية على التعافي بعد فترة طويلة من الضعف مقابل اليورو والجنيه الإسترليني وعملات مرتبطة بالسلع الأولية.
وزاد الدولار قليلا مقابل عملات من بينها اليورو، حيث تراجعت العملة الأوروبية الموحدة 0.1 % إلى 1.2358 دولار منخفضة من أعلى مستوياتها أثناء الجلسة البالغ 1.2435 دولار.
فيما ارتدت أسواق الأسهم العربية في تعاملات امس “الاربعاء” بعد الخسائر التي كانت تكبدتها الثلاثاء في تفاعل كبير مع الخسائر القاسية التي تكبدتها أسواق الأسهم الأميركية وسرعان ما انتقلت إلى الأسواق الآسيوية والأوروبية وإن كانت بدرجة أقل.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية منخفضا 49.16 نقطة ليقفل عند مستوى 7417.17 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 4 مليارات ريال.
وبلغ عدد الأسهم المتداولة اكثر من 175 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 106 آلاف صفقة، سجلت فيها أسهم 51 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 123 شركة على تراجع.
كما أغلق مؤشر الأسهم “نمو” منخفضا 37.08 نقطة ليقفل عند مستوى 2997.16 نقطة, وبتداولات بلغت قيمتها أكثر من 1.4 مليون ريال, وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 75 ألف سهم تقاسمتها 233 صفقة.
بينما نجحت أسواق الخليج في الارتفاع، حيث أنهى مؤشر سوق دبي تعاملات امس مرتفعاً بنسبة 0.83%، إلى مستوى 3353 نقطة.
وحقق مؤشر سوق أبوظبي مكاسب قوية تخطت 1.2%، لينهى الجلسة عند مستوى 4595 نقطة.
وعلى صعيد الأسهم الكويتية أنهى مؤشر السوق تعاملاته محققا مكاسب بنسبة 0.51%، لينهى الجلسة عند مستوى 6657 نقطة.
وقال محمد علي ياسين، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الأول للأوراق المالية إن عملية التصحيح التي تشهدها الأسواق العالمية لم تنته بعد، وأن العام الحالي سيشهد تذبذباً أكبر من 2017.