صعدة ــ وكالات
اندلعت اشتباكات بين اتباع عبدالملك الحوثي زعيم الانقلاب وأنصار ابن عمه محمد عبدالعظيم الحوثي في منطقة آل حميدان بمديرية سحار وسط محافظة صعدة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا من الطرفين.
وأفادت مصادر قبلية في صعدة بأن الاشتباكات التي بدأت منذ يومين أتت على خلفية قيام ميليشيات عبدالملك الحوثي بحملة مداهمات واعتقالات استهدفت أنصار وأتباع محمد عبدالعظيم الحوثي، أحد أبرز علماء الزيدية في صعدة والمعارض الرئيس لجماعة عبدالملك الحوثي.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصاً من أنصار وأتباع محمد عبدالعظيم الحوثي، بينهم أطفال ونساء نتيجة القصف المدفعي العشوائي الذي شنته ميليشيات عبدالملك الحوثي على قرى منطقة آل حميدان، كما أقدمت على تفجير عدد من المنازل، فيما لا يزال أنصار وأتباع محمد عبدالعظيم يتحصنون في المنطقة ويقاومون ميليشيات عبدالملك الحوثي بشراسة.
وقد أصدر محمد عبدالعظيم بياناً دعا فيه جميع أتباعه وأنصاره للتدخل السريع لإنقاذ أهالي منطقة آل حميدان، مما وصفه “بالعدوان الغادر والغاشم الجبان من قبل من يسمون أنفسهم (أنصار الله)”، ووصفهم بـ”المجرمين اللصوص السلاليين”.
وأوضح البيان أن ميليشيات الحوثي تحاصر المنطقة، وتقوم بقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها بشتى أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقلية، وتدمير مساكنهم بدون شفقة، حيث أدى القصف إلى سقوط قتلى معظهم من النساء والأطفال وكبار السن”.كما دعا البيان جميع أتباع عبدالعظيم الحوثي “إلى الاستنفار والتحرك للتدخل السريع”.
وحذر ميليشيات عبدالملك الحوثي من أنهم إذا لم “يوقفوا عدوانهم الغاشم، والجبان هذا، ولو حتى حاولوا الاستيلاء على المنطقة، أو إذا أرادوا شن هجوم على منطقة أخرى، سيكون وبالاً عليهم وسيتم التنكيل بهم”.
يذكر أن محمد عبدالعظيم الحوثي من أبرز علماء المذهب الزيدي في اليمن، ويتبع المرجعية الزيدية التاريخية في صعدة مجد الدين المؤيدي، الذي كان على خلاف كبير مع بدر الدين الحوثي، والد زعماء حركة التمرد، حيث يرفض محمد عبدالعظيم الحوثي التدخل الإيراني في شؤون اليمن وتسخير الطائفة الزيدية لخدمة مصالح إيران.
ويتمتع تيار محمد عبدالعظيم الحوثي بأنصار وأتباع في مختلف مناطق صعدة، وفي صنعاء وعمران وحجة وذمار، وسبق أن خاض عدة مواجهات مسلحة مع جماعة حركة تمرد الحوثي في مناطق مران وسحار في صعدة، خلال فترة الحروب الست التي خاضتها ميليشيات التمرد الحوثي مع حكومة صنعاء إبان فترة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفى سياقاً منفصل أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اعتراض وتدمير زورقين مفخخين في محاولة إرهابية لاستهداف ميناء جازان من قبل المليشيا الحوثية التابعة لإيران.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي إن منظومة القوات البحرية الملكية السعودية رصدت محاولة للمليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران لاستهداف ميناء جازان.
وبين العقيد المالكي أنه، رصدت منظومة القوات البحرية الملكية تحرك زورقين مفخخين ومسيّرين عن بعد باتجاه ميناء جازان، وتم اعتراضهما وتدميرهما بحسب قواعد الاشتباك، مما تسبب في أضرار مادية طفيفة.
وشدد العقيد المالكي على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستضرب بيدٍ من حديد كل من يتورط بأعمال إرهابية تهدد سلامة أمن المواطنين والمقيمين ومقدرات المملكة الاقتصادية والحيوية، وأن هذه الأعمال العدائية لا يمكن أن تمر دون محاسبة مرتكبيها والمتورطين بالتخطيط والتنفيذ لها.