عدن ــ وكالات
شدد وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، على أنه لا سبيل لتحقيق أي تقدم في مبادرة الحديدة دون الانسحاب الكامل وغير المشروط للميليشيات من الحديدة، في وقت أكدت فيه مصادر يمنية أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث سيتوجه مجددا الى صنعاء، وليس الى عدن، وشددت الأحزاب اليمنية في بيان لها على ضرورة التزام ميليشيات الحوثي بالمرجعيات الثلاث والانسحاب الكامل من محافظة الحديدة.
وقالت مصادر رئاسية في عدن إن غريفيث سيزور العاصمة اليمنية لإيصال رسالة إلى الحوثيين بأن عليهم الانسحاب الكامل وليس المشروط من الحديدة وإلا سيتحملون مسؤولية ذلك.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أكد خلال ترؤسه اجتماعا للقيادات العسكرية على الالتزام بالمرجعيات الثلاث والقرار الدولي 2216 وانسحاب ميليشيات الحوثي وتسليم السلاح ومؤسسات الدولة.
بدوره اكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني خلال لقائه السفير الإماراتي لدى اليمن قناعة الحكومة اليمنية بأن لا سبيل لتحقيق أي تقدم في مبادرة الحديدة دون الانسحاب الكامل وغير المشروط للحوثي من الحديدة.
الأمر ذاته أكدته الأحزاب اليمنية في بيان لها مشددة على ضرورة التزام الميليشيات بالمرجعيات الثلاث والانسحاب الكامل من الحديدة.
وفق مراقبين تبدو الأمور غير واضحة، فالحوثيون يلجؤون إلى المراوغة واللعب على عامل الوقت لالتقاط الأنفاس، بينما يرسلون مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى الحديدة.
وهو ما تؤكده تصريحات قيادات حوثية بأنهم لن ينسحبوا من الحديدة، وأن الحديث سيكون عن إمكانية مشاركة الأمم المتحدة في الإدارة المالية لإيرادات الميناء.
في غضون ذلك أعلن الجيش اليمني والمقاومة تصديهما لعدة هجمات ومحاولات تسلل نفذتها الميليشيات على مواقع تمركز لقوات الشرعية خلال الساعات الماضية في مديريتي التحيتا والدريهمي، جنوب مدينة الحديدة.
وبحسب موقع “سبتمبرنت” فقد تمكن الجيش الوطني والمقاومة من صد عملية التفاف هجومي للميليشيا على منطقة الجبيلية شرقي مديرية التحيتا، كما أحبطا هجوماً مماثلاً على مواقعه في مديرية الدريهمي المجاورة.
وأكدت مصادر عسكرية أن المواجهات أسفرت عن قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات إضافة إلى اعتقال أكثر من 30 عنصراً آخر.
ومن بين القتلى القيادي أحمد يحيى أحمد الداعي المكنى (أبو خالد) وحمود أحمد أبو حلفة المكنى (أبو نصر) قائد مجموعة الاقتحام للميليشيات في مديرية التحيتا اللذان لقيا مصرعهما مع عشرات من العناصر في معارك بين الجيش والميليشيات في مديرية التحيتا.
وشنت قوات الجيش والمقاومة هجوماً معاكساً على مواقع وتجمعات للميليشيات بإسناد جوي من طائرات تحالف دعم الشرعية شرقي التحيتا والدراهمي واستهدفت الطائرات تجمعات للميليشيات في عدد من المزارع القريبة من الطريق الرئيس الرابط بين تعز والحديدة، وفي مديريتي زبيد والجراحي.
وأفادت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي أغلقت الطريق الرئيس بين مديريات بيت الفقيه وزبيد والجراحي جنوب شرق الحديدة وذلك بحفر أعداد كبيرة من الخنادق، وأقامت سواتر ترابية، وشنت حملة اعتقالات واسعة في أوساط السكان بمدينة زبيد مع تقدم قوات الجيش الوطني باتجاه المدينة من جهة الغرب في مديرية التحيتا.
الى ذلك شنت مقاتلات قوات التحالف العربي، 3 غارات جوية محكمة، استهدفت آليات عسكرية متحركة وتجمعات للمليشيات الحوثية الإرهابية شرق مدينة تعز اليمنية.
وقالت مصادر محلية إن المقاتلات الحربية شنت 3 غارات دقيقة على مليشيات الحوثيين في ميمنة جبهة كرش المحاذية لمديريتي الدمنة والقبيطة، في مهمة التغطية النارية المباشرة لقوات الجيش والمقاومة اليمنية.
ونجحت العملية العسكرية الجوية في تدمير دورية كانت تخفيها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران تحت الأشجار في وادي حوامرة.
كما دمرت آلية عسكرية مموهة ومتحركة كانت تستخدمها المليشيات على هيئة عيادة إسعاف وإمداد عسكري لمقاتليها في الخطوط الأمامية
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن عناصر الحوثيين فرت وتركت جثث مقاتليها أبرزهم خالد منير عبدالعزيز، وأحمد عبدالله ناجي القصيبي.