كثير تكلم ونتكلم عن الاهتمام والمتابعة وعدم التكاسل والجدية في المذاكرة في الدراسة من أول السنة حتى لا تتراكم المناهج الدراسية ولا تكثر الضغوطات النفسية عند نهاية العام الدراسي وأهمية المتابعة حتى لا يكون الامتحان شبحا رهيبا يخافه الجميع والاهتمام من الطالب والطالبة يقيه هذا الرهاب طول العام ويقيه و يحميه من عدة مشاكل .
وهنا نتكلم عن حصيلة سنة كاملة من الجهد والاجتهاد والضغوطات النفسية التي يتعرض لها الطالب والطالبة من المدرسة والبيت وتطور المناهج التعليمية وعدم تأقلم المعلمين مع التطورات المنهجية ومع ذالك يطالبون الطلاب بالاستيعاب ألا يعلمون أن الله خلق كل إنسان وله عقل وقدرته على الاستيعابية والتكيف معها .. وينتج عن عدم الاهتمام واللامبالاة استخدامه المنشطات الذهنية والسهر والتعب الجسدي والعقلي للطالب والطالبة والتشتت الذهني ويلجا إلى عدة طرق غير مشروعه في التعامل معها .
وكيف يحصل عليها والبعض يلجا إلى الغش ويركز اهتمامه كيف ينجز هذه المهمة بنجاح ويهمل كيفية المذاكرة والاعتماد على الله ثم على نفسه بجهده واجتهاده والبعض يستخدم مجهود الغير .. بتحايل .
لقد نهانا رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الغش حيث قال :
كما جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً. فقال: « ما هذا يا صاحب الطعام؟ » قال : أصابته السماء يا رسول الله. قال: «أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غش فليس مني » وفي رواية « من غشنا فليس منا » فلنتدبر الحديث ونعمل به .
أخواني حفظكم الله لكي لا نصبح مثل صاحب الطعام ولا نكون ممن أشار لهم رسول الله في الحديث .
ألم نركز قليلا ونبذل جهدنا للوصول لغايتنا بكل جد ومثابرة بوضع جدول دراسي ونعمل عليه ونحدد ونصنف المناهج الصعبة ونجدولها بطريقه سليمة ونحدد ساعات للنوم بالليل لا بالنهار واخذ كفايتنا منه ونتغذى الغذاء السليم حتى يزيد التركيز ونعطي أكثر و لابد أن تعرف نفسك على حسب استيعابك الدروس إذا كنت ممن يستمع أو ممن يذاكر بصريا كيف يكون ذالك .
فإن الطالب أو الطالبة من يسمع الدرس من المعلم فينساه فإذا قرأه بنفسه استقر فيها ، ومنهم من يقرأ فينسى فإذا سمعه من أحد حفظه ، أي إن من الناس من هو ( بصري ) ومنهم من هو ( سمعي ) يذكر كيف يكون شرح أستاذة ، فإن كنت من أهل البصر فادرس وحدك , وإن كنت من أهل السمع فادرس مع زميلك واجعله يقرأ عليك . وبذالك تحصل على نتائج مذهله وأن تُذهب الخوف من نفسك وتذهب رهبة الامتحان وشبحه فالامتحانات ليست شبحا فهوا محصول مجهود أنت بنفسك بذرته وتعلمت كيف تراعي محصولك طول العام لكي تخرج بمجهود هائل من العطاء والتركيز وكيف تحقق بذالك ذاتك أمام رهبة الامتحان وخوفك منه.
تمنياتي للجميع التوفيق والنجاح الدائم …
حصة بنت عبدالعزيز – الرياض