كتبت: هدى عبد الفتاح
كثيراً ما تجعلنا ضغوط العمل نلجأ إلى التفكير في الاستقالة الفورية، دون التركيز في عواقب هذه الخطوة، وتأكد أنك منذ اتخاذ هذا القرار فأنت بذلك ترجع خطوة إلى الخلف في تاريخك الوظيفي، ولذلك يجب أن تفكر جيداً قبل اتخاذ هذا القرار واعلم أنه بإمكانك تحويل عملك الكريه إلى عمل تحبه.
الروتين في العمل هو الذي يجعلك تشعر بالملل، فيمكنك إجراء تبديلات معينة في واجبات عملك والتحدث إلى الرئيس في طبيعة المهام التي تقوم بها، وأخبره بما تفضل أن تفعله، وما يتناسب مع مواهبك وقدراتك ولكن احذر التحدث إليه إن كنت تريد التخفيف فقط من أعباء عملك دون وجود بديل في تصورك.
وإذا كنت تطمح للتنقل إلى إدارة أخرى أو مهام مختلفة داخل الشركة، ففكر أولاً بالجوانب التي تجيدها، والمكان الذي يمكن أن تقدم فيه خبراتك بما يحقق المصحة لصاحب العمل، وفكر أيضاً في المهارات الجديدة التي ستكتسبها من هذا القسم الجديد.
إذا وجدت أنّك تستمتع بالعمل مع أشخاص بعينهم، ويمكنك العمل جيداً معهم، أوجد فرصاً للعمل معهم أكثر، وعزز علاقاتك مع الأطراف الخارجية إذا كان عملك من هذا النمط، حيث يمكن تذليل كلّ الأمور بشكل أسهل وأسرع من خلال هذا الباب.
واحرص على ضرورة وجود صديق حميم لك في العمل، فهناك دائماً وقت تشعر فيه بالإحباط حول كيفية سير الأمور وتريد أن تنجلي رؤيتك، فوقتها تطلب استشارته في ما تريد فعله.
واستمتع بأوقات فراغك حتى لا تشعر بالضغط والملل، فعادة ما يستهلك العمل كل ساعات النهار، لذا حاول أن تستفيد من أدنى ساعات متبقية وامضِ وقتاً مع من تحب، ونم جيداً، واترك وقت هدوء لنفسك.
واعلم جيداً أن الأكل السليم وممارسة الرياضة بانتظام يمكنهما أن يعززا مستويات الطاقة واليقظة لديك خلال العمل، وهو ما سيزيد إنتاجيتك ويجعلك كذلك أكثر سعادة، لذلك يجب عليك أن تخصّص من 45 دقيقة إلى ساعة كاملة يومياً للتمارين الرياضية.