البلاد – مرعي عسيري
كرم الاتحاد العالمي للاستزراع المائي، الجمعية السعودية للاستزراع المائي هامش معرض المأكولات البحرية في أمريكا الشمالية (SENA) لعام 2017 في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك نظير جهود الجمعية المبذولة من أجل تحقيق أفضل الممارسات للاستزراع المائي بالمملكة، وجهودها الكبيرة في تنمية قطاع الاستزراع المائي في المملكة والعمل الجاد على دعم حصول المشاريع والمزارع السمكية على شهادة أفضل ممارسات الاستزراع المائي.
جاء ذلك خلال مشاركة الجمعية السعودية للاستزراع المائي ممثلة بأمينها العام المهندس محمد بن إبراهيم عذيبي في الحفل الخاص بالتعرف على المنظمات والجهات الدولية الفاعلة في تعزيز تنمية قطاعات الاستزراع المائي وتشجيع العمل على تطبيق أفضل ممارسات الاستزراع في معرض المأكولات البحرية في أمريكا الشمالية (SENA) لعام 2017 في مدينة بوسطن.
وعقـد التحالف العالمي للاستزراع المائي بالعضوية السنوية، اجتماعاً ضمن فعاليات المعرض بحضور حوالي 75 شخصاً لاطلاع جميع الاعضاء على آخر التطورات خلال العام الماضي، حيث بدئ الاجتماع بمناقشة آخر التطورات في برنامج شهادة (BAP) أفضل الممارسات في الاستزراع المائي، وبرنامج(IBAP) الجديد، وموقف التحالف من المسؤولية الاجتماعية، وموقع الانترنت الجديد المتعلق بأسس الاستزراع المسؤولة فيما يختص بإدارة الأمراض، والدعوة إلى الموقع الالكتروني الجديد العالمي لتربية الأحياء المائية.
من جانبه، عبر وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للثروة السمكية المهندس أحمد بن صالح العياده عن سعادته البالغة بهذا التكريم العالمي للسعودية، ومؤكداً: بإذن الله تعالى المملكة العربية السعودية قريباً ستصبح رمزاً عالمياً في الممارسات المثالية للاستزراع المائي.
وشدد على الدور الاقتصادي والاجتماعي الذي يتوقع أن تلعبه صناعة الاستزراع المائي في السعودية خلال الفترة المقبلة، وأبان “إن ما نشهده من خطوات متسارعة في جميع الجوانب يصب في تبنى هذه الصناعة وفق أعلى ممارسات التشغيل والأداء تحقيقا لرؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وتابع العيادة: إن ما نشهده اليوم من خطوات حثيثة لتحقيق الاستدامة والجودة لمشاريع الاستزراع من خلال إطلاق شهادة أفضل ممارسات الاستزراع المائي، وجعلها متطلباً أساسياً لتشغيل المشاريع السمكية في المملكة والذي ينسجم مع توجهات القيادة الرشيدة في دعم وتطوير قطاع الاستزراع المائي في المملكة ليسهم في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من المنتجات السمكية وفق أعلى معايير الجودة العالمية.
من جهته، عبر رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للاستزراع المائي المهندس أحمد البلاع، عن شكره العميق لرئيس التحالف العالمي للاستزراع المائي السيد جورج تشامبرلن على هذا التكريم، وأبان: نتطلع إلى مزيداً من التعاون المستمر بين الجمعية والتحالف العالمي، حيث تبلور هذا التعاون في مذكرة تفاهم تم الاتفاق عليها بين كل من الجمعية السعودية للاستزراع المائي والتحالف العالمي للاستزراع المائي.
وتابع البلاع “إن مبادرة الجمعية السعودية للاستزراع المائي، بتوقيع هذه المذكرة تعتبر الأولى من نوعها على مستوي العالم، وتدل على اهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ ودعم وزارة البيئة والمياه الزراعة ممثلة في وكيل الوزارة للثروة السمكية المهندس أحمد العياده الذي يعتبر سندنا الأول بتشجيع التوسع المسؤول والمستدام لجميع المرافق ذات العلاقة بعملية الاستزراع المائي في المملكة (مصانع التجهيز ـ المزارع ـ المفارخ ـ مصانع الأعلاف) على أن تعمل جميع الأطراف معا لتحقيق هدف إدارة المزارع السمكية في الوصول بإنتاجية الاستزراع المائي الي 600,000 طن خلال عام 2029 م، فضلاً عن حرص المسؤولين تجاه البيئة والمحافظة عليها بتطبيق افضل الممارسات والمعاير الدولية في مجال الاستزراع المائي في المملكة للوصول للأهداف المرجوة دون ترك أي أثر سلبي يضر بالبيئة.
كما تسعى المملكة بتطبيق جميع المعايير التي تضمن توفير منتج صحي آمن ذات جودة عالية قبل طرحه بالأسواق المحلية والعالمية للمستهلك، والذي بطبيعة الامر سيسُاهم في مواجهة احتياجات السكان الُمتزايدة من البروتين السمكي.