عبدالعزيز دراج
من أهم الهرمونات الموجودة في الجسم هرمون الإنْدُروفين، وقد أَطلق أحد الباحثين عليه اسم ” قناع الغبطة”؛
لأن إفراز الجسم له يمنح شعوراً بالراحة ، والسعادة، والاسترخاء.
ما يحدث في النادي الأهلي تحديداً، ومن الرمز المعجزة والقلبِ الصَّدوق شيء لايمكن وصفه ، وثقافة من الصعب أن تَصِلَ لقلب العاشقِ بيْن عشيّةٍ وضُحاها..
الأمير الرمز “خالد بن عبدالله ” يَمْلِكُ في أنفاسه وإحساسه وتعاملاته هذا الهرمون السِّحري الفطري، الذي يُسَمَّى بالإندروفين؛ حيث أرى عنوانه ” خالد ” لِكلِّ مَنْ حَوْلهُ دون مُزايدات .
الاحتواءِ، الدعمِ، الجهدِ، المناصحةِ وبِالدُّرِّ النفيسِ .. فتتحولُ الأجواءُ لساحة سعادة بأفعاله الفطرية، وبِفعل سِحْرِ هذا الهرمون؛ فينقلب الخيال لواقع عملي وبشكلٍ نظري لكل أبناء القلعة.
كلُّ مَن عَمِل أو تَعامَلَ معه، أو حاول الاقتراب منه يَشْعُر بسِحْرِ تلك السعادة وذلك العطاء اللا محدود .. حتى اصبحنا نردد: أتعبت من بعدك أبا فيصل.
لم نُقَدِّم لكَ شيئا، وأنت تُعطي كل شيء ، تَتْعَبُ من أجلِ سَعادةِ الكَيان ، ترسم الابتسامة للمدرج الملكي، والكلُّ لك يُجمع على الولاء. وكم من فرحة رُسمت على وجوه تلك الجماهير العاشقة؛ بسبب وفائه؟ ولا يُستغربُ الوفاء أَهلِه،
الحِمْلُ كبيرٌ والمكانُ يَصْعُبُ سدُّهُ الا برجالٍ نحتوا في جدار التاريخ معاني الوفاء.
أنت رجل بألف ، بوجودكَ تَسْتَقِر الروح وتَتَطايرُ النفوسُ فرحاً دونَ توقُّفٍ أو ملل.
قُلِّ لي بربك.. من أي العُشَّاق أنت؟ ومن أيِّ الأنْقِياء أنت، ومن أي زلال تشرب و تُسقي كل ضمأ.
يأتي نبض القلوبُ إليك دون خوف، وتعشق الأنفاس القرب منك بلا تردّد ، وكم من القلوب أسرت !
صاحِبُ الرأي السديد والعقلِ الرشيد، يشبهك المُزْنَ إن لم يكن تشبهه.
كريم السَّجايا من النبلاء ، صاحب المواقف الخضراء مع الجميع إذا وعد لم يَخْلِف، الكلُّ يشهدُ لهُ بحسنِ السيرةِ ونقاءِ السَّريرة وحفظِ الأمانة.
تَصْغُر المفرداتُ أمامك .
أدام الله علينا هذا الرمزَ الذي يعملُ بالوفاء وأمَدَّهُ بالصحة والعافية.
حتى الإندروفين ظلَّ حائراً بوجود النَّبع خالد.