مقالات الزملاء

الإعلام يفعلها والمجتمع الرياضي يحصد النتائج السلبية

ابراهيم المدني

تفاعلت قضية الرشوة المنسوبة لرئيس نادي القادسية في وسائل الاعلام وهو امر طبيعي في ظل يحث بعض الاعلاميين عن مادة اعلامية دسمة يروجون فيها عن انفسهم ووسائلهم دون ادراك لما قد تسببه من اضرار نفسية وسلبية على الافراد المتهمين وللاسف ساهم الاعلام في نشر معلومات غير دقيقة وكان الاجدر بهم تجاهلها في ظل عدم وجود أي اثبات على ادانة رئيس نادي القادسية والذي اوضح في بيان شامل براءته من كافة التهم التي وجهها لاعب فريق الدرعية ورئيس ناديه؟
وأمل أن يضع الاتحاد السعودي لكرة القدم حداً لمثل هذه الامور التي تسئ لاندية واشخاص دون اثبات على تلك الادعاءات الباطلة. وعلى الرغم من ادراك وسائل الاعلام التي تناقلت الخبر عدم مصداقية اللاعب إلا ان الحرص على تسويق الخبر كان هو الاهم فلم يجدو لدى اللاعب أي اثبات على كلامه وادعاءاته وركزوا على ما قاله رغبة في تقديم سبق اعلامي وصحافي على حساب سمعة الاخرين والرياضة السعودية بشكل عام وبالطبع فعدد من وسائل الاعلام العربية والاخرى سارعت في بث الخبر وعلقت عليه مراراً واشارت الى ان الدوري في المملكة صار فرصة للمستغلين للصيد في المياه العكرة؟ ويتحمل المسؤولية كل شخص ساهم في نقل الخبر ومنحه مساحة كبيرة لملأ الفراغات وكان الاجدر بهم تجاهله طالما ان المدعي ليس لديه اثبات على اتهامه ولكن بعد انتشاره.. ماذا يجب على الجهات ذات العلاقة عمله لعدم تكرار ما حدث. ولن أملي عليهم أية توصية فالمسؤولون بخبرتهم قادرون على معالجة مثل هذه الامور وأمل ان يطال التحقيق وسائل الاعلام التي ساهمت في نشر الخبر واجرت اللقاء مع اللاهب فمن السهل رمي التهم على الاخرين ومن الصعب اثباتها وناشر الخبر شخص خالف التعليمات والاخلاق المهنية وتسبب في الاساءة للمجتمع الرياضي ولأشخاص ابرياء وحجته ضعيفة حتى وان كان اللاعب هو من أتهم نادي القادسية ورئيسه بالرشوة . واعتقد انه كان يبحث عن الشهرة ولم يجد وسيلة للظهور سوى بهذه الطريقة وصدقه بعض الاعلاميين الذين يبحثون عن السبق الاعلامي والترويج لوسائلهم واتمنى ان تكون هذه المرة الاخيرة التي نسمع فيها مثل هذه الاخبار فمجتمعنا الرياضي وانديتنا بخير والحمد لله وليست في حاجة لشراء المباريات خاصة من فرق مثل الدرعية فمستواه معروف ومكانه محفوظ وعلى رئيسه ولاعبيه لتركيز على تطوير ناديهم والبعد عن التفاهات. والله من وراء القصد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *