فيصل سجد
• الإعلام الجديد أو المتجدد كما يعبر عنه آخرون هو في الحقيقة استخدام الوسائل الرقمية المتعددة الوسائط عن طريق الأجهزة اللوحية الذكية لمواقع التواصل الاجتماعي.
• تعريف مبسط للإعلام الاجتماعي الذي يضم محتواه (تويتر, فيس بوك، يوتيوب) وهذه الثلاث الرئيسية في الاستهلاك اليومي للمستخدمين سواء الفرد أو المؤسسة.
• وتعبير جديد لمفهوم الإعلام الإلكتروني الذي اختصر المسافات وسابق الزمن وصار العالم كله بين ايديك في لوح محفوظ.
• لا بد لنا أن نعترف بهذا الكائن الجديد والفضاء الكبير والبحر العميق ونتكيَف معه بهدوء بعيدا عن التشنج لأنه حقيقة لا خيال.
• وددت من هذه المقدمة أن أدخل بموضوع الاعلام الورقي أو كما يسمى القديم الذي يقال عنه إنه آيل للسقوط يوما ما حيث ستقفل عدة مؤسسات أبوابها ولن يكون لها يوما ما مكانا في الزمن الحديث.
• الصحف الورقية هو لب الموضوع فكثر الكلام حولها ولا زال هناك من يراهن بأن التاج سيسقط عاجلا أم آجلا.
• كتب عن هذا أساتذة متخصصون في الاعلام الرقمي أخص منهم الدكتور سعود كاتب عضو مجلس إدارة هيئة الاعلام المرئي والمسموع ومدير الاعلام الخارجي بوزارة الاعلام.
• الذي قال: “إن الانقراض هو احتمال وارد وقوي ولكنه لأولئك الديناصورات الرافضين للتغيير أو غير القادرين عليه والذين يعتقدون أن التاج لن يسقط من على رأس الصحافة التي كانت ولا تزال الملك المتوج لجميع وسائل الاعلام”
• أيضا: “إن كافة الدلائل والأرقام تشير إلى أن عرش الصحافة قد اهتز بشكل لم يسبق له مثيل بسبب دخول منافسين جدد للساحة وبسبب تغير العادات الشرائية خاصة لذلك الجيل الجديد من القراء”.
• يقول كاتب:” بعيدا عن العواطف كل المؤشرات تقول إن الصحف الورقية إلى زوال والواقع هو ما يقول بل ان رواد الورقي عالميا اعترفوا بذلك.
• نشر للدكتور سعود أبحاث عدة تناول فيها أقوال لعدد من الشخصيات البارزة في المجال الصحافي والأدبي وأحد هؤلاء الدكتور عبدالقادر طاش (رحمه الله) رئيس تحرير صحيفة البلاد سابقا.
• الذي قال قبل عشر سنوات:” الواقع يقدم لنا شواهد كثيرة تدل على أن ظاهرة الصحف المطبوعة تتراجع شيئا فشيئا ولا يمكن انكار هذا الواقع بالرغم من محاولة البعض التدليل على عكسه ولكن اعترافنا بالتراجع والتقهقر لا يعني بالضرورة التسليم بمقولة اختفاء هذه الظاهرة أو انقراضها في المستقبل”.
• هنا اتعاطف مع ما ذكره الدكتور سعود كاتب واتفق مع طاش رحمه الله ان التراجع لا يعني بالضرورة التسليم والحكم على الصحافة المطبوعة بالموت والاختفاء.
• عن نفسي أقول إن الصحف الورقية لن تموت كليا بل سيبقى بعضها متماسكا قويا لأن أساسها قوي ومتين وربما تموت بعضها من الورقية التي تمشي على هوينه.
• أخيرا .. هل بمقدور بعض الصحف الورقية مواجهة الرياح العاتية والصمود أمام الخطر الذي لا زال هو سيد الموقف؟!