واشنطن ــ وكالات
أعلن المركز الأميركي لمراقبة الأعاصير أن قوة الإعصار إرما اشتدت مجددا إلى الدرجة الخامسة القصوى، مع بدء الإعصار المدمر باجتياح جزيرة كوبا، بعدما خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة في العديد من جزر الكاريبي.
وقال المركز إن الإعصار الضخم دخل إلى الجزيرة من منطقة كاماغوي ارتسيبيلاغو، ولم تكن عينه تبعد عن العاصمة هافانا سوى 190 كلم وعن مدينة ميامي الأميركية سوى 480 كلم.
وأضاف أن الإعصار المدمر ترافقه رياح عاتية تصل سرعتها إلى 260 كم في الساعة، ويتقدم باتجاه الغرب بسرعة 20 كلم في الساعة، في مسار من شأنه أن يزيد الأخطار المحدقة بسببه في ولاية فلوريدا الأميركية.
ومن المتوقع أن يضرب الإعصار، ولاية فلوريدا التي تشهد أضخم عملية إجلاء في التاريخ الأميركي تشمل حوالي مليون شخص.
ودعت الأرصاد الجوية الأميركية السكان في جرز “فلوريدا كيز” إلى إخلاء منازلهم ومغادرة المنطقة مع اقتراب الإعصار من الولاية.
وأظهرت صور منشورة في شبكات التواصل الاجتماعي “هروبا كبيرا” لعدد من الطائرات والسيارات من ولاية فلوريدا، قبل وصول إعصار إرما الأعنف على سلم قوة الأعاصير.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال، في بيان مصور: “هذه العاصفة لها بالقطع قدرات تدميرية تاريخية. أطلب من الجميع في مسار العاصفة توخي الحذر، ومراعاة كل توصيات المسؤولين الحكوميين وجهات إنفاذ القانون”. وقررت السلطات المحلية في ولاية فلوريدا الأمريكية السبت، إجلاء 5 ملايين و600 ألف شخص من الولاية، جراء اقتراب إعصار “إرما”.
ومن المتوقع أن يصل الإعصار المدمر سواحل فلوريدا في وقت متأخر من الليلة (السبت / الأحد)، بحسب الإعلام الأمريكي.
وتسبب “إرما” الذي ضرب مناطق في البهاماس وكوبا الأسبوع الماضي، في مصرع أكثر من 20 شخصا.
ومن المنتظر أن يضرب في الولايات المتحدة مناطق بولايات كارولينا الشمالية، وكارولينا الجنوبية، وجورجيا، وفيرجينيا، علاوة على فلوريدا. ويشكل عدد الذين سيتم إجلاؤهم من فلوريدا 25 بالمائة من إجمالي عدد سكان الولاية (نحو 21 مليون نسمة).
كما قررت السلطات في جورجيا إجلاء 540 ألف شخص من المناطق التي تقع في طريق الإعصار “إرما”.
وتعد عمليات الإجلاء الأخيرة من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخ الولايات المتحدة.
من جانبها قالت وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية الأمريكية (فيما)، إن الملاجئ ستوفر الحماية لنحو مليون شخص في فلوريدا.
بدروه دعا حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت، السكان الواقعة منازلهم على مسار الإعصار إلى الإسراع في عملية الإجلاء، واصفا الإعصار بأنه الأكبر في تاريخ الولاية.