واشنطن – ابوظبي – وكالات
أعلن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، في العاصمة واشنطن أن محادثات السلام بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين ستعقد مطلع ديسمبر في السويد ، مضيفا في تصريحات للصحفيين بالبنتاغون أن المملكة العربية السعودية والإمارات “تدعمان تماما” هذه المفاوضات.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، قد بحث في العاصمة صنعاء ترتيبات الجولة جديدة من المشاورات التي ستستضيفها السويد مطلع ديسمبر المقبل مع ميليشيات الحوثي.
وأفادت مصادر يمنية بأن المبعوث الدولي سيسعى للحصول على موافقة زعيم المتمردين على الانسحاب الحوثي من ميناء الحديدة، وإتمام عملية تبادل للأسرى والمعتقلين.
وتسعى الأمم المتحدة، من خلال مبعوثها، إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات، ويرافق ذلك دعم ورغبة من التحالف العربي بشأن السلام.
وكانت آخر محاولة قام بها غريفيث لإجراء محادثات سلام في سبتمبر الماضي في مدينة جنيف السويسرية، ورفضت الميليشيات الموالية لإيران حضورها، مما أدى إلى فشل المحاولة.
في هذه الأثناء أكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، أن المفاوضات اليمنية المرتقبة في السويد تعد خطوة أولى على طريق الحل السياسي بين الشرعية والمتمردين، شريطة أن تتحلى ميليشيات الحوثي بالجدية اللازمة لحل الأزمة.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد في مقابلة خاصة مع “سكاي نيوز عربية”، إن تحالف دعم الشرعية في اليمن يعمل بجهد منذ اليوم الأول على إنعاش الحوار السياسي اليمني، وأن أي حل يحتاج لأن يكون مبنيا على أسس سياسية.
وأضاف “نعمل بجهود مخلصة لتهيئة هذه الأجواء المناسبة، لكنها تحتاج إطارا يمنيا مدعوما من دول الإقليم ومن الأمم المتحدة التي ندعم جهودها ونعتقد أن المبعوث الدولي يقوم بجهد بارز في ذلك”.
وتابع: “نتطلع إلى محادثات ستوكهولم، قد لا تكون الجولة النهائية لهذه المفاوضات، لكن نأمل أن تكون أساسا لمفاوضات أكثر جدية من طرف الحوثي إذا كان جديا في حل الأزمة اليمنية”.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد، إن موقف تحالف دعم الشرعية، هو الدفاع عن حقوق اليمنيين وحمايتهم وتقديم أفضل السبل للمعيشة.
وتحدث وزير الخارجية الإماراتي عن إيران قائلا: “إنها دولة جارة ودولة تستحق أن تكون مثل أية دولة أخرى ترغب في التنمية وخدمة شعبها، لكن القيادة الإيرانية لم تضع في أولوياتها خدمة الشعب الإيراني والسلام والاستقرار بدلا من نشر الفوضى في المنطقة.
وفي السنوات الماضية، سعت القوات الشرعية والتحالف للخروج بحل سلمي لإعادة الاستقرار إلى اليمن، في مقابل إصرار الميليشيات على الانقلاب على تعهداتها والسير قدما في مسار استخدام السلاح.
وتسبب انقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية في تدهور الأوضاع في اليمن، ورغم الجهود الحالية نحو الحل السياسي الذي ينقذ اليمن من براثن ميليشيا الحوثي الانقلابية، إلا أن جرائم أزلام ايران لاتزال مستمرة بحق الشعب اليمني ، فقد أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليمني الدكتور حسين باسلامة، أن مليشيا الحوثي حولت الجامعات إلى ثكنات عسكرية ومناطق للتحشيد الطائفي.
وقال الوزير في كلمة له باسم اليمن، في أعمال المنتدى الثاني للتعليم المتوازن والشامل المنعقد في العاصمة المكسيكية مكسيكو، حسب ما نقلت وكالة سبأ اليمنية الرسمية ، أن مليشيا الحوثي الانقلابية عسكرت الحياة الجامعية في مناطق سيطرتها وحولت الجامعات إلى ثكنات عسكرية ومناطق للتحشيد الطائفي والتجنيد العسكري في مخالفة واضحة لحقوق الإنسان وجميع الأعراف والاتفاقيات الدولية.
ولفت باسلامة إلى الانتهاكات التي تعرض لها العاملون في مؤسسات التعليم العالي من قبل المليشيا الحوثية، التي كان آخرها فصل المئات من الكوادر الأكاديمية وإزالة أسمائهم من كشوفات المرتبات في مناطق سيطرتها ، مؤكدا حرص الحكومة اليمنية الشرعية على تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يتطلع إليه أبناء الشعب كافة، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى رأسها القرار الدولي 2216.
ويواصل الجيش اليمني تفكيك الألغام البحرية التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإيرانية قبالة سواحل مدينة ميدي في محافظة حجة. وطبقا لمصادر عسكرية عثر الجيش على 12 لغما بحرية، حيث تستمر مليشيات الحوثي في زراعة مئات الألغام في سواحل البحر الأحمر، لإعاقة الملاحة الدولية. فيما أوضحت مصادر يمنية ميدانية وطبية أن مدنيا واحدا قـتل وأصيب 6 آخرون بألغام وقذائف زرعها مسلحو الحوثي في مدينة الحديدة.وقالت المصادر إن طفلة قتلت وأصيبت شقيقتها بانفجار لغم زرعه الحوثيون شمالي مديرية المراوعة شرقي مدينة الحديدة.وحصدت الألغام والعبوات الناسفة المموهة، التي زرعتها ميليشيات الحوثي في مزارع الساحل الغربي ومديريات تهامة، عشرات الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء.