متابعات

الإذاعة السعودية 71 عاماً من شرف إيصال صوت المملكة إلى العالم

مركز المعلومات – عبدالله صقر

استوعبت المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله أهمية الإعلام الخارجي وضرورته في عالم اليوم. ومنذ أن بدأت مؤسسات الدولة الحديثة تتبلور على يد المؤسس الملك عبدالعزيز عملت على إنشاء العديد من الأجهزة العاملة في هذا المجال مدعومة بالإمكانات اللازمة والخبرات الجيدة لتؤدي أهدافا إسلامية ووطنية لإيصال صوت المملكة إلى الخارج والدفاع عن العقيدة الإسلامية وقضايا المسلمين حول العالم وبصورة حضارية تبين للجميع مدى الجهود الجبارة والمخلصة التي بذلت في سبيل نقل البلاد إلى عصرية القرن الحادي والعشرين.

واستمراراً لاهتمام الملك عبد العزيز – يرحمه الله – وحرصه على إطلاع العالم الخارجي وخاصة الإسلامي على حقيقة الاوضاع في المملكة، أمر بإنشاء مجلس للدعاية والحج يتبع وزارة المالية للقيام بمواجهة الحملات المغرضة ضد المملكة، وكان ذلك في عام 1355 ه.

وإدراكا منه بأهمية هذا الجهاز في نقل الأخبار والمعلومات , أنشأ الملك عبدالعزيز آل سعود قسما للترجمة والاستماع للإذاعات الإقليمية والدولية داخل الشعبة السياسية بالقصر الملكي برئاسة عبدالله بلخير، ، وذلك في عام 1361هـ / 1941م.

ثم جاءت الخطوة العملية الثانية لمواكبة التطور أنشئت الإذاعة عام 1368هـ / 1949م، ولقيت كل الدعم والمساندة في عهد الملك عبدالعزيز وأبنائه الكرام من بعده وهي ذات أهمية بالغة في مسيرة الإعلام السعودي،
جاء ميلاد الإذاعة السعودية في عهد مؤسس المملكة وموحدها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله –

ففي يوم الثلاثاء 23 / رمضان / 1368هـ الموافق 19/يوليو/1949م أصدر الملك عبدالعزيز مرسوماً ملكياً وضع فيه الإطار العام للإذاعة ، وأكد ضرورة التزام الصدق والأمانة ، والواقعية ، والالتزام بالموضوعية ، وعدم التعرض لأحد بالشتم أو التعريض بأحد أو المدح الذي لا محل له ، كما أكد ضرورة الاهتمام بالأمور الدينية وإذاعة القرآن الكريم والمواعظ الدينية .

وبالفعل أنشئت أول محطة إذاعية سعودية في مدينة جدة حيث بدأ إرسالها يوم التاسع من شهر ذي الحجة 1368هـ الموافق أول أكتوبر 1949هـ وهو يوم الوقوف بعرفة – بكلمة القاها الأمير فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله ( الملك فيصل في ما بعد) تضمنت تهنئة الحجيج بمناسك الحج والترحيب بقدومهم في الأراضي المقدسة ،

وقبل ذلك التاريخ كان قد تم الاتفاق على إنشاء محطة جدة وإقامة استوديوهات إضافية في مكة المكرمة ، وقد تم توقيع العقد بين حكومة المملكة العربية السعودية والشركة المنفذة في مقر السفارة السعودية بالقاهرة يوم الاربعاء 13/رجب / 1368هـ الموافق 11/مايو/1949 .واقتصر البث الإذاعي في المملكة على إذاعة جدة حتى بدأ البث الإذاعي من إذاعة الرياض يوم الاحد غرة رمضان عام 1384هـ الموافق 3/يناير/1965م

وقد خطت الإذاعة السعودية خطوة جديدة عندما بدأ بث البرنامج العام مستقلاً من إذاعة الرياض والبرنامج الثاني من إذاعة جدة يوم الخميس غرة شوال 1399هـ الموافق 23/اغسطس / 1965م .

وتذكر وثائق الإعلام ان الإذاعة السعودية أنشئت بمرسوم ملكي بتاريخ 22/9/1368هـ، بتوقيع الملك عبد العزيز – رحمه الله – موجّها الى الامير فيصل بن عبد العزيز – يرحمه الله- بتنفيذ الفكرة بهدف ربط المملكة بالعالم الخارجي ونشر الثقافة والمعرفة في البلاد. وفي سبيل استكمال بناء الإعلام السعودي، صدر المرسوم الملكي بتاريخ 17/6/1374 هـ، وبمقتضاه سميت الإذاعة بالمديرية العامة للإذاعة

لعبت الإذاعة في المملكة دوراً هاماً في نقل المعرفة للمواطن السعودي وجعلته مواكباً للأحداث، المحلية والعالمية، ووثقت الإذاعات كل عهود النهضة التي عاشتها المملكة منذ تأسيسها وحتى قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي واصل مسيرة الخير والنماء.

تعتبر الإذاعة السعودية احد مرايا الإعلام السعودي والذي كان وما زال طوال تاريخه اعلاماً متميزاً ومؤثراً وفاعلاً وأداة استراتيجة في السياسة الداخلية للمملكة، والقدرة على التصدي للهجمات الاعلامية المستمرة من الخارج، وقدرته على استعمال الآلة الاعلامية السعودية كوسيط لتوليد شعور الوطنية والانتماء الوطني وكأداة لمحابة الفكر الضال ومحفز للتعريف بالثقافات السعودية المختلفة. والباحث في مسيرة الإعلام السعودي يخرج بنتيجة مؤداها أن الأداء المهني لوسائل الإعلام السعودية شهد – طوال السنوات الماضية – ارتقاء بالممارسات المهنية،

كما لعبت الإذاعة في المملكة دوراً إضافياً للأدوار التي لعبتها الإذاعات في العالم، وذلك بفضل تفردها بنقل الأجواء الإيمانية من المشاعر المقدسة في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة في مواسم الحج والعمرة ونقل الأجواء الإيمانية كذلك من المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.

تبث اليوم في المملكة خمسة إذاعات رسمية هي: “إذاعة الرياض – إذاعة جدة – الإذاعة السعودية – إذاعة نداء الإسلام – إذاعة القرآن الكريم – راديو السعودية”، وقد شكلت هذه الإذاعات نوافذ معرفية ومنابر دعوة إلى الله، واستمدت برامجها من الاخلاق المحافظة في الدولة السعودية.

كما أتاحت المملكة للراغبين في تقديم خدمة الصوت الإذاعي إنشاء العشرات من الإذاعات المتخصصة في المجالات الرياضية والاقتصادية والشبابية ومكنت هذه الإذاعات أبناء الوطن من تقديم مواهبهم وإبداعاتهم، وتم صياغة الأنظمة واللوائح لعمل هذه الإذاعات.

هيئة الإذاعة والتلفزيون تحصل على ثلاث جوائز في مسابقات التبادل الإذاعي والتلفزيوني
حصلت هيئة الإذاعة والتلفزيون مؤخرآ على ثلاث جوائز ضمن مسابقات التبادل الإذاعي والتلفزيوني للعام 2017م، المقامة ضمن فعاليات الدورة الـ 19 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس.

وتوجت الإذاعة السعودية بالجائزة الأولى في صنف التبادلات الإذاعية للعام 2017م، فيما حصل التلفزيون السعودي على جائزة التبادلات التلفزيونية الشاملة لعام 2017م، وجائزة التبادلات البرامجية التلفزيونية .

وأكد مدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية المهندس عبدالرحيم سليمان في كلمة خلال حفل إعلان توزيع جوائز التبادلات الذي أقيم اليوم، أهمية هذه المسابقة في دعم التبادل بين الدول العربية في مجال الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وصولاً إلى تكامل العمل العربي المشترك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *