الأرشيف سياحة

الأول من نوعه في المملكة .. سياحة «جازان» تنفذ أول مشروع سياحي استشفائي

كتب: إبراهيم عبد اللاه :

في إطار خطتها لتطوير العيون الحارة بمنطقة \"جازان\", تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بتنفيذ المشروع الأول من نوعه في المملكة في السياحة الاستشفائية، عن طريق العيون الحارة بمحافظة \"الحرث\"، وذلك بالتعاون مع أمانة المنطقة ومجلس التنمية السياحية.
ويتم تنفيذ المشروع على مساحة 4400 متر مربع، ويضم عدداً من المغاطس للاستحمام بالمياه الكبريتية الحارة، وغرف للتدليك والعلاج الطبيعي، ومسطحات خضراء، ومواقف سيارات، وغرف للانتظار، ومكتب استقبال، ووحدات خاصة للاستراحة، كما يقع بجوار المشروع حدائق ومنتزهات عامة للمواطنين من تنفيذ بلدية \"الحرث\".
ويدعو الخبراء في مجال السياحة إلى ضرورة الاهتمام بالسياحة الاستشفائية، والتي باتت أحد الأنماط السياحية المهمة التي تحقق عوائد مالية عالية، خاصة إذا ما توافرت الكثير من المقومات الطبيعية والإمكانات الطبية العالية، كما هو متاح في المملكة، ويمكن لهذا النوع من السياحة أن يوفر مئات الفرص الوظيفية في مجالات، مثل إدارة وتشغيل وتسويق المنشآت الاستشفائية.
كما يرى الخبراء أن منطقة \"جازان\" تمتلك العديد من المقومات الطبيعية المناسبة جداً لسياحة الاستشفاء، كالمياه الحارة، والمياه التي تحتوي على معادن صحية، والرمال ومياه البحر الأحمر، والرماد البركاني، التي كان الأجداد يستخدمونها قديماً في علاج بعض الأمراض.
وتعد منطقة \"جازان\" ذات طبيعة مختلفة، فهناك الجبال والسهول والسواحل والجزر، حيث استطاع الإنسان أن يزخرف بيته بالأشكال الهندسية التي تختزل أشكالاً تراثية قديمة، تحولت مع مرور الزمن إلى زخارف ذات نمط هندسي يتوارثه البناءون من جيل إلى جيل.
كما تعتبر منطقة \"جازان\" ذات إمكانات طبيعية، وتنوع مناخي وبيئي ومقومات سياحية تؤهلها بحق أن تكون مركز جذب سياحي على مدار العام وفق تكوينها الجغرافي، ففي شرقها تمتد المرتفعات الجبلية التي يبلغ ارتفاع بعضها ما يقارب (3000 م)، وتمتاز بالطبيعة الخلابة والخضرة الدائمة والمناخ المعتدل صيفاً، مثل (طلان وفيفاء والجبل الأسود وجبال هروب والصهاليل والحشر والريث وجبال العبادل وسلا وقيس والقهر وغيرها)، ومنها تمتد الجداول الساحرة والشعاب إلى الأودية الغناء، التي يفوق عددها عن (25) وادياً من بينها واحد من أكبر أودية المملكة على الإطلاق وادي بيش، وهناك أودية \"صبيا\" و\"خلب\" و\"نخلان\" و\"تعشر\" و\"وساع\" و\"شهدان\" و\"لجب\" و\"قرى\" و\"ريم\" و\"الدحن\"), وهذه الأودية عبارة عن مشاهد جمالية بديعة؛ لاحتوائها على بيئات متنوعة من النباتات المختلفة.
وبالنسبة للعيون الحارة المستهدف تطويرها من قبل الهيئة الهامة للسياحة والآثار، فتمتاز بكونها مناطق يرتادها السياح والزوار للعلاج من بعض الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل، حيث توجد في المنطقة ثلاث مناطق للعيون الحارة هي:
1- العيون الحارة، وما يسمى بـ\"الوغرة\"، والواقعة شرق سد وادي \"جازان\"، وتبعد عن مدينة \"جازان\" بـ 51 كم.
2- العيون الحارة بـ\"الخوبة\"، وتبعد عن \"جازان\" بمسافة 69 كم.
3- العيون الحارة بـ\"وادي ضمد\"، التي تم استصلاحها من قبل هيئة تطوير \"فيفاء\"، وتعد من العيون النموذجية, وتتراوح درجات الحرارة الخارجية من هذه العيون ما بين 58 – 75 درجة مئوية، ويبلغ متوسط درجة الحرارة للمياه الخارجية المجمعة من مجموع العيون حوالي 62%، ويحتوي هذا الماء على درجة عالية من الأملاح، لا سيما الصوديوم – البوتاسيوم – الفلورايد – المغنيسيوم – الحديد – الكالسيوم – الكبريتات – الكلورايد – السليكات – الفوسفات – الزنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *