الأرشيف الرياضة

الأهلي ونهاية حلم الدوري

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]هديل الشهري[/COLOR][/ALIGN]

هل نحن نبحر بمراكبنا عكس التيار، وفي نفس الوقت ننشد حلم الوصول إلى التميز والبطولات، متمسكين بحبل النجاة ومحاولة اعادة الدفة الى التواجد في ساحة النزال مع مصاف الكبار ..سؤال ؟ يمر بخيالي منذ ربع قرن عندما اجتمعنا في حديث بمرورنا بشارع التحلية كنا نهمس بصدق عن النادي المنتمي لهذه المنطقة المشهورة جداً.ونقول جميعنا: متى نحلم ونشاهد فريق الاهلي يعانق تلك البطولة ، وخصوصاً الفريق الاول لكرة القدم ، استحدثنا الاحلام وتمنينا وتحدثنا بكل شفافية. والاهم كافة المتغيرات التي نالها النادي الاهلي من بداية الموسم والمواسم الفائتة فاختصرنا تلك الامسية بأنه لا شيء أبداً تغيّر، فالطموحات هي نفسها لمن يمسك الزمام به,فالهزيمة بأقل عدد هو الشاغل الاكبر لهم ، وعدم التفكير بتحقيق اي انجاز قاري ومحلي يخلّد للتاريخ منسي.
انا مايحدث للنادي يفوق كل خيال ويتجاوز كل سيناريوهات التحطيم بعد ان كان الاهلي قلعة وإرثا وإنجازاً،وصاحب السمعة الكبيرة والسجل الزاهر والحافل بعدد البطولات على الصعيد الكروي .فمنذ اللحظة الأولى التي دخل فيها فريق الاهلي أجواء الدوري انطلاقا من الخسارة أمام الاتفاق ، والتعادل التي مني بها أمام التعاون.وحتى لو تحقق الفوز على فريق التعاون فإنه سيكون مخدر لأن حظوظ الفريق في الدوري تكاد تكون معدومة تماما .ولأن لاعبينا الكرام \"حسموا\" الموقف وتخلصوا \"من وجع القلب مبكراً ونتمنى ألاَّ يخرج علينا غدا من يحاول ان يخدع جماهير النادى بأن الفرصة لازالت قوية و قائمة ، و لا يمكن لكائن من كان أن يلتف على الحقائق أو يقفز على المعطيات، وذلك حينما يراد إقناعنا أن الأهلي بخير، وان واقعه ليس كما نشاهده ونلمسه، فالنتيجه ثقيلة وتضاف كمهزلة جديدة لسلسلة مهازل الفريق فى موسمه الحالى ، الامرالذى يستوجب المحاسبة والمساءلة بدلا من الرضوخ والاستجابة لأصوات التطبيل الذين انحدروا بالاهلي لهذا الدرك السحيق وللدرجة التى يعجز فيها نجوم المليارات من تحقيق فوز على فريق مثل فريق التعاون ، اشكالية الفريق الاهلاوي سوف تطرح بكل زواية طالما استمرت ادارة الفريق ونجومه في نحر تاريخ هذ النادي من خلال تقديم الاعذار المراوغة المتكلسة ومن يعتقد أن الشأن الاهلاوي قد استقر لمجرد أن إدارة النادي الاهلي جلست مع نفسها في إحدى غرف النادي في اجتماع مواجهة ومصارحة فهم على وهم كبير.فالقلعة الخضراء تتعرض لأزمة مستمرة منذ سنوات ومن المؤكد أنها أزمة صعبة لا يمكن أن تنتهي بهبوط سقف المطالب والتقاطعات واللغة الإعلامية المشحونة.
كلمة اخيرة :

بين لهفة العاشقين وترقب الكثيرين نتمنى ان يعدل الحال إلي الافضل .فالاهلي لايستحق كل هذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *