القاهرة -محمد عمر
قال الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة بمصر، إن المشاركةَ السعودية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 9 4، تعتبر نجاحًا بحدِ ذاتِها كونها تسعى لاستمرار التواجد الثقافي والحراك المعرفي المتفرد بين البلدين .
واعتبر حاتم ربيع فى تصريح لـ(البلاد)، أن المشاركة السعودية هذا العام تعكس العمق التاريخي للعلاقات والروابط الراسخة بين البلدين الشقيقين، كما تعكس ما تَشهده المملكة من حراكِ ثقافيِ متميز على الساحتين العربية والدولية، مشيراً إلى التطور الكبير في مجال الثقافة والكتاب .
وأشار “ربيع” إلى أن الثقافة السعودية غنية وثرية ومتنوعة، وتمثل نقلة نوعية تعكس وعي جديد فى التطوير والتقدم بعامل الثقافة، واصفا أن للثقافة دور في مواجهة التطرف والإرهاب من خلال التثقيف ونشر الوعي بين أوساط المجتمع .
وشدد على أن المملكة العربية السعودية تمتلك كافة الإمكانات التي تجعلها منارة ثقافية تحفز المنطقة فكرياً وفنياً، بما تحتويه من مواهب أدبية وفنية ، مضيفا أن الرؤية السعودية 2030 عكست مدى الفهم والوعى بأهمية استثمار تاريخ المملكة الحضاري بما يحتويه من آثار لحضارات متنوعة عاشت في الجزيرة العربية.
وبسؤاله عن المشاركة السعودية بمعرض الكتاب فى دورته 49، أشاد الدكتور حاتم ربيع بتميز الجهات السعودية المشاركة بالمعرض هذا العام نظرا لاستخدامها التكنولوجيا في عرض المحتوى الثقافى، واعتبر أن المعرض يمثل دوراً إيجابياً وفي زيادة “التفاعل العربي” والتكامل بمختلف أبعاده بين الثقافات العربية والأجنبية، هذا بالإضافة إلى تنوع الإصدارات التى يعرضها الجناح السعودى بمعرض الكتاب والذىينقل الثقافة السعودية بكل معانيها، حيث إننا فى الوقت الحالى نسعى لتبادل الثقافات بين الشعوب العربية، وذلك يساعد على فهم ووعى جميع المواطنين فى الوطن العربى بثقافة الشعوب الأخرى، وعلينا أن تتكاتف جميع المؤسسات فى كل بلد عربى حتى ننقل ثقافتنا للعالمية، وطرح وجهة نظرنا فى جميع المجالات.
ودعا ربيع فى نهاية حديثه لتوحيد جهود المؤسسات الثقافية وجهود المثقفين للعمل على إنتاج خطاب ثقافي واع يسعى لمواجهة التطرف والإرهاب وتعرية هذه الظاهرة الخطيرة وكشف مرجعياته وأبعاده الخطيرة أمام المجتمع.