جدة – عبدالهادي المالكي
عقد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب اجتماعاً للجنة بمقر المحافظة أمس الإثنين لبحث الانجازات التي تحققت للمعرض في نسخته الثانية التي انطلقت خلال الفترة من 16-26 ربيع أول 1438هـ الموافق 15-25 ديسمبر 2016م على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة والاستعدادات المبكرة لإطلاق النسخة الثالثة للمعرض العام المقبل .
واستهلت اللجنة الاجتماع بالكشف عن حجم مبيعات المعرض في نسخته الثانية التي وصلت إلى 70 مليون ريال وحصد 355 ألف زائر خلال فعالياته التي استمرت على مدى 10 أيام مشيرة إلى أن تجهيز المعرض والمرافق الملحقة به في وقت قياسي وذلك خلال 60 يوماً على مساحة تقدر بـ 22 ألف متر مربع مسجلاً المعرض دخول 30 دولة خليجية وعربية وعالمية ومشاركة 450 دار نشر وطرح مليون و500 ألف عنوان في شتى مناحي المعرفة سواءً علمية أو ثقافية أو سياسية أو في شؤون الأسرة والتربية بشكل عام.
ونوهت اللجنة بالنجاح الذي تحقق للمعرض بتعاون مختلف الجهات من الدفاع المدني والشرطة والمرور وأمانة محافظة جدة وشركة المياه الوطنية والكهرباء ووزارة الصحة ، وذلك تحت إشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب ،
مما يعد تجربة فريدة لمحافظة جدة في استضافة مثل هذه الأحداث التي تنافس مثيلاتها في العالم والمعززة لمكانة الحركة الثقافية في المملكة واهتمام الدولة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد –حفظهم الله- في تهيئة البيئة الملائمة التي تكفل لمسيرة الثقافة والأدب والعلم الاستمرار والتطور على كافة الأصعدة .
وأفادت أن البرنامج الثقافي الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والإعلام ضمن الفعاليات جسدت مشاركة العديد من المثقفين والأدباء وتقديم الأمسيات الشعرية والندوات وورش العمل التي تركز على تطوير الابداعات الشابة واكتشاف المواهب ، وإشراف الوزارة على 6 منصات لتوقيع المؤلفين استقطبت 300 مؤلف ومؤلفة ،
وجناح للمؤلفين السعوديين “الأفراد” الذين لا يتواجد لهم دور نشر تنشر مؤلفاتهم وذلك لعرضها وتسويقها مما يتيح الفرصة للمؤلفين السعوديين للمشاركة في هذا المحفل الثقافي الكبير ، إضافة لدور الوزارة عبر استقبال شحنات الكتب الواردة من دور النشر في شتى مناحي المعرفة ، والقيام بمهام الرقابة الإعلامية للتأكد من سلامة المحتوى الإعلامي وفسح ما يتناسب مع الأنظمة واللوائح المعمول بها في نظام المطبوعات بالمملكة .
ورصدت اللجنة مشاركة وزارة التعليم في المعرض من خلال ركن الأسرة والطفل وجناح “جدة تقرأ” والذي استقطب عددا كبيرا من الأسر وأطفالهم متعرفين عبر الورش التدريبية والمسابقات على ترسيخ مكانة القراءة وجذب الجيل الحالي إليها واحترام السلوك والتحلي بالأخلاق الحميدة وتقوية الانتماء الوطني مشيرة إلى تزويد الموقع المخصص للمعرض بالإضاءات المتنوعة لتضفي على الحدث شكلاً جمالياً مميزاً ،
وتجهيز 100 شاشة إلكترونية تفاعلية في مختلف أرجاء المعرض تمكن الزائرين من البحث عن عناوين الكتب وأماكن وجوها مدعمة بالخرائط الإرشادية التوضيحية لدور النشر والمؤلفين إضافة لتوفير ثلاث مكائن “صراف آلي” داخل المعرض وخارجه لتسهيل عملية شراء مرتادي المعرض لمتطلباتهم من الكتب والاحتياجات الأخرى التي يرغبونها .