محليات

الأمير سلطان بن سلمان متحدثاً في مؤتمر الإعاقة والتأهيل : جمعية رعاية المعاقين فكرة الملك سلمان..وتتمدد بالإنجاز في دورتها الخامسة

الرياض – أحمد الشهري
تصوير – عبدالمنعم عبدالله

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة فخره واعتزازه، بإنشاء أول جمعية للمعاقين، وبدعم مباشر من جلالة الملك خالد- رحمه الله – الذي قدم أول مبالغ الدعم المالية للجمعية، التي أنشأها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وهي الآن تتطور لتصبح من أهم الجمعيات الخيرية في المملكة، والتي تقدم رعايتها للعديد من المستفيدين من أبناء الوطن طوال أربعين عاماً، هي عمر الجمعية التي تطورت للأفضل في شتى المجالات، وأصبحت الفكرة أكثر ثمرة ونفعاً للعديد من شرائح المجتمع، لتشمل كل الرعاية الطبية اللازمة والاحتياجات الضرورية للمستفيدين .

وطلب سموه من المجتمع تغيير مسمى ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى ذوي القدرات الفائقة، خلال كلمته، التي خاطب بها جمهور وعلماء وباحثي وضيوف زوار المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة ، والتأهيل قائلاً: إن هذه الفئة الغالية على الجميع تملك القدرة على التعلم السريع والتفوق والتركيز العالي، الذي حباها الله به، سبحانه وتعالى، وتخطيهم الصعاب والعقبات بثبات قوي ودافع لا يتوقف من الإخلاص في العمل، وحب الإنجاز بشكل ملحوظ، وكل من تماس مع هذه الفئة يلحظ هذه الميزة ، التي اكتسبوها محولين هذه الإعاقة إلى قدرة فائقة على المثابرة وتحطيم الحواجز أياً كانت .

وعلى ذات السياق، لم يخف سموه تأثره لوفاة العالم الفيزيائي البريطاني ستيفين هوكينق، الذي فارق الحياة مؤخراً ، بعد رحلة طويلة من العلم والاختراعات والإنجازات العلمية المذهلة، والتي يشك البعض في قدرته على إنجازها، وهو في كامل صحته وعنفوانه؛ حيث كان من أشهر أصحاب القدرات الفائقة عالمياً، وشاهدته بنفسي خلال زيارتي له في مكتبه الخاص، من خلال رحلة بحثي مع أحد الأبناء؛ لاختيار الجامعة المناسبة له مع العديد من طلابه، ونخبة من العلماء الذين يحرصون على الجلوس معه والاستزادة من مكانته وتجاربه العلمية المذهلة؛ حيث لا يستطيع الحديث بشكل متواصل، ولا يتحرك منه إلا جزء يسير من خده فقط. وذكر سموه، أنه تعرض لحادث مروري أقعده على كرسي متحرك لمدة شهر، وتوطدت علاقته بهذه الفئة، وجعلته يحس بمعاناتهم بشكل أعمق، وتميزهم في ذات الوقت ، والتي أثرت عليه بشكل إيجابي في حياته اليومية،

وقدم سموه شكره العميق لكل من ساهم في علاجه من أفضل الأطباء عالمياً على ما وجده من خدمات صحية عالية المستوى، ساهمت في عودته بسرعة لحياته الطبيعية- بفضل الله سبحانه- ثم بما قدموه من تمكن طبي بوجود أفضل الطرق العلاجية عالمياً، وكان سموه قدم لهم دعوات خاصة وطلب من الجميع تحيتهم على تكبدهم عناء السفر والحضور للمملكة العربية السعودية، والمشاركة في هذا المؤتمر، وسط تصفيق الحضور، معتبراً هذه التجربة البسيطة ، والتي لا تذكر في معاناة ذوي القدرات الفائقة، كفيلة بتقديم عمل، مميز يليق بهذه الفئة الغالية علينا جميعاً، وتحفيزهم وتفريغهم للعمل الدؤوب والمستمر لحياة تليق بهم وبأسرهم مستقبلاً، مقدماً وعده مع جميع أمناء المركز والعاملين فيه، بتقديم أفضل ما وصلت له التقنيات العلمية والعملية محلياً وعالمياً، والاستفادة من البحوث والمشاركات بشكل عملي، يلمسه كل من يتعامل مع هذه الفئة؛ تعليماً وتطويراً .

ويتذكر سموه تجربة الكرسي التي تم تعميمها على العديد من الدوائر الحكومية، خلال العشر سنوات الماضية، وتأكيده على استمرارها والتي وصفها بأنها تقرب المسؤول من الإحساس بمعاناة المعاق مع المباني غير المجهزة مثلاً، وتجعله يضع المعاق ضمن الأولويات دائماً، جنباً إلى جنب مع الأصحاء في المجتمع، والذين – أي المعاقين- يطمحون لتقديم أفضل ما لديهم لخدمة الوطن وأقرانهم من علمهم وصبرهم وإنجازاتهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *