رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، الرئيس والمشرف العام على المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل، باسمه وأعضاء اللجنة الإشرافية العليا، واللجنة المنظمة للمؤتمر، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – على رعايته للمؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل.
جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها نيابةً عنه عضو مجلس أمناء المركز ومستشار سموه رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر خلال المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم في مقر المركز بالرياض.
للحديث عن تفاصيل وترتيبات المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل، المقرر انعقاده في شهر رجب المقبل.
وثمن سموه في الكلمة المتابعة الدائمة من لدن خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – لفعاليات وانشطة وبرامج المركز، وقال سموه أن:
المؤتمر اكتسب أهمية استثنائية بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين “المؤسس للمركز”، والداعم للمؤتمرات الأربع السابقة، حيث رعى-حفظه الله- نيابة عن الملك فهد بن عبد العزيز-يرحمه الله- المؤتمر الأول خلال الفترة 13-16 جمادى الأولى 1413هـ الموافق 7-10 نوفمبر 1992م، وكذلك المؤتمر الثاني خلال الفترة 26-29رجب 1421هـ الموافق23-26 أكتوبر2000م.
كما تشرف المؤتمر الرابع برعايته -أيده الله -نيابة عن الملك عبد الله بن عبد العزيز- يرحمه الله- خلال الفترة 25-27 ذي الحجة 1435هـ الموافق 19-21 أكتوبر2014م، وأكد سموه بأن هذا الاهتمام من مقامه الكريم -حفظه الله-، هو إعلان بأن قضية الإعاقة والمعوقين تمثل عنصراً رئيسا في اهتمام الحكومة ضمن خطة وأهداف التنمية المستدامة 2030.
وثمن سموه الموافقة السامية الكريمة على تنظيم هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة والتي جاءت متسقة مع التوصية الثالثة عشرة من توصيات المؤتمر الدولي الرابع، حيث تضمنت استحداث هيئة وطنية عامة مستقلة تعنى برسم السياسة العامة في مجال الإعاقة وتعمل على متابعة البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية.
كما أن موافقة مجلس الوزراء على تنظيم هذه الهيئة يأتي تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية السعودية (2030)، والمبادرات التنفيذية لبرنامج التحول الوطني (2020)، ويعد القرار خطوة مهمة في مسيرة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة في هذا الوطن الغالي.
وأكد سموه أن هذه الخطوة تشكل إضافة للإنجازات الوطنية السابقة التي حققها المركز وتبنتها الدولة، ومنها ما صدر عن المؤتمر الأول من توصيات في العديد من المجالات، وأهمها أن:
تقوم مراكز الأبحاث بالجامعات والقطاعات الأخرى بإعطاء أهمية للأبحاث المتعلقة بالإعاقة والمعوقين، وإيجاد برامج متخصصة في الجامعات والمعاهد العلمية الأخرى لسد العجز في هذا المجال، وكذلك صدور نظام رعاية المعوقين في المملكة العربية السعودية.
والذي توج بالأمر السامي الكريم رقم م/37 بتاريخ 23/9/1421هـ، وتابع سموه كما أن تبني الدولة لبرنامج الوصول الشامل، والأدلة الإرشادية الأربعة التي قام بإعدادها المركز وهي الدليل الإرشادي للمعايير في البيئة العمرانية.
ووسائط النقل البرية، وسائط النقل البحرية، والوجهات السياحية وقطاعات الإيواء، والذي توج بالأمر السامي الكريم رقم (35362) بتاريخ 22/9/1434هـ .
يأتي كإضافة إلى الإنجازات السابقة التي حققها المركز، وكذلك برنامج الكشف المبكر للأطفال حديثي الولادة حول أمراض التمثيل الغذائي بالتعاون مع وزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والجهات ذات الصلة.
والذي يسهم في اكتشاف أكثر من (20) مرضاً من أمراض التمثيل الغذائي وأمراض الغدد الصماء والتي في معظمها أمراض وراثية تسبب إعاقات ويطبق حالياً في أكثر من (150) مستشفى.
والذي تم تدشينه برعاية خادم الحرمين الشريفين بتاريخ 5/5/1426هـ الموافق 12/6/2005م، والذي يعد من أهم الإنجازات الوطنية التي تحققت على أرض الواقع.
من جانبه نوه معالي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السويلم ، بأهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات:
والتي تهدف إلى الاستفادة من التجارب والدراسات في مجال البحث العلمي المتخصص وعلوم وأبحاث الإعاقة باعتبارها أهم الوسائل التي يمكن استخدامها في التصدي للإعاقة سواء بالوقاية منها أو الاكتشاف المبكر لها وعلاجها.
والحد من آثارها عند وقوعها، وما يقدمه مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة كأول مركز يعنى بالبحث العلمي في مجال الإعاقة على مستوى المنطقة.
ويعد الآن واحدا من المراكز العلمية العالمية التي يشار إليها بالبنان، والذي يلبي الحاجة الملحة لمواجهة التزايد لحالات الإعاقة بمختلف أنواعها وما يتبعها من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية تثقل كاهل المجتمع.
وقضية الإعاقة تتطلب تعاون كافة الأطراف لمواجهتها بمنهجية علمية وبخطط هادفة للحد من تفاقمها، والتي نسعى جميعا إلى الاستفادة من خلال هذه المؤتمرات بما وصلت إليه التجارب العالمية في ذلك.