جدة – أحمد شرف الدين
توقع الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن تشهد عروس البحر الأحمر جدة طفرة كبيرة في الفنادق الفاخرة ومراكز الإيواء والشقق المفروشة المجهزة لإستقبال العائلات السعودية والخليجية وتعزيز قدراتها السياحية، وأكد خلال افتتاح النسخة الثانية من ملتقى الوحدات السكنية المفروشة بقاعة عبد الله دحلان في مركز جدة للمنتديات والفعاليات أمس ـ الأحد ـ أن الهيئة تعمل على عدد من المحاور لدعم رؤية الوطن 2030 وبرنامج التحول الوطني…
وقال سموه خلال الملتقى الذي نظمته غرفة جدة بالتعاون مع هيئة السياحة والجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحي، أنه تمت الموافقة على انشاء متاحف في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، وجاري العمل على تنفيذ مرتكزات رؤية الوطن 2030، في ظل الاعتراف الكامل بأن السياحة تعد مصدر مهم للدخل الوطني وثاني قطاع يعمل على توطين الوظائف،
وأضاف سموه: لدينا اهتمام بالقرى والأقاليم والمناطق الأقل نمواَ والموافقة على تصاريح انشاء مراكز شقق مفروشة، وهدفنا الأساسي هو ايجاد منتج سياحي داخلي يكون بديلاً قوياً للعائلات والأسر السعودية عن التوجه للخارج، وهناك زخم كبير لانشاء الفنادق من فئة ال5 و4 نجوم في جدة والشقق المفروشة ومراكز الأيواء..
بدأنا منذ سنوات ونخطو خطوات سريعة، وستشهد العروس طفرة حقيقية في الفترة المقبلة، كما تشهد مدينة ينبع العديد من المشاريع وستكون من أكثر المدن السياحية جذباً في الفترة المقبلة…وأكد أن الهيئة تؤمن بالركائز الأساسية أولها مصلحة الوطن يليها مصلحة المواطن والمستثمر في القطاع السياحي، ونريد المصلحة للجميع، خصوصاً أننا نعمل بالهيئة وفق منهجية خصوصاً أن هناك من يريد التشكيك بأبناء الوطن ومقدرتهم على النهوض بهذا القطاع،
وقال: “المواطن أسرع تجاوبا وحماسا من بعض الجهات الرسمية فيما يتعلق بالشأن السياحي بالمملكة، وما زلت مقتنعاً أنه لولا تأخر تمويل السياحة لتغير الوضع تماما عما عليه الآن والذي يعتبر أقل قطاع مدعوم”، مبيناً أن السياحة الوطنية منتج حقيقي لفرص العمل المستدامة خصوصاً بعد انضمام برنامج التراث الحضاري للقطاع…
وقال: “التنمية والإقتصاد خطين متوازيين، ونحن لا ننظر للسياحة كترفيه فقط، ورسمنا بعض المسارات السياحية قبل سنوات ولكن لم يتم البت بها الى أن أتت دول مجاورة وطبقت تلك المسارات وأثبتت نجاحها، والمواطن يجب أن يعيش وطنه وهذا ما دفعنا بأن نعمل وننتج، ولآن جاءت اللحظة لتطوير القطاع، وحالة الإنفراج بدأت منذ فترة حيث صدر ميزانية ضخمة وهي أكبر ميزانية في تاريخ الهيئة وهو دعم الحاقي وشملت عددا من المشاريع والمسارات السياحية، والهيئة عملت في كثير من التشعبات وأدارتها الهيئة بطريقة نموذجية منظمة”، وأضاف: “القطاع السياحي قطاع كبير ومنتج لفرص العمل، ولكن الخطر كل الخطر أن تكون في بلد خير وبالأخير يأتي المواطن ولا يجد فرصة عمل”…
وأشار مازن بترجي نائب رئيس غرفة جدة في كلمته أمام الملتقى إلى أن السياحة تحولت إلى صناعة واحتراف في كل دول العالم، وصارت مورداً اقتصادياً مهماً يسهم بفاعلية متزايدة في الناتج الإجمالي في اقتصاديات الدول، وأصبحت لدى البعض لا تقل أهمية عن النفط، ولا يمكن تقديم منتج سياحي حقيقي دون وجود فنادق ووحدات سكنية مفروشة على درجة عالية من الجودة، لاسيما أن الكثير من المدن السياحية تقاس إمكاناتها بحجم ما تملك من وحدات سكنية مؤهلة لاستقبال الزوار والسائحين…
وأشار إلى أن الدولة أولت اهتماماً كبيراً بهذا القطاع عبر برنامج التحول الوطني في ظل المقومات الاقتصادية والسياحية الكبيرة للمملكة، وبذلت هيئة السياحة جهوداً كبيراً في الفترة الماضية لتصنيف مراكز الإيواء من فنادق ووحدات سكنية مفروشة وغيرها مما يدفع إلى تحقيق الجودة العالية في هذه الصناعة، كما عملت على تنظيم علمية الحجز إلكترونياً وطرحت العديد من المبادرات التي ستأتي ثمارها في القريب العاجل بمشيئة الله تعالى…وأكد أن الملتقى استكمالاً للفعاليات والأنشطة المختلفة التي تعمل من خلالها غرفة جدة على الإرتقاء بمكانة عروس البحر الاحمر، مشيراً إلى وجود تطلعات كبيرة وأمال عريضة.