واشنطن ــ روتيرز
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة عاجلة لمناقشة أعمال العنف المتواصلة في بورما منذ الـ25 من أغسطس الماضي، والتي أدت إلى فرار أكثر من 300 ألف من أقلية الروهينغا المسلمة إلى بنغلادش المجاورة.
وطلبت بريطانيا والسويد بالاجتماع مع تزايد القلق الدولي حيال تصاعد العنف في إقليم راخين غرب بورما، سيما بعد ان وصف المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين لدى افتتاح أعمال دورة مجلس حقوق الإنسان في جنيف ما يجري في البلد الذي تسكنه أغلبية بوذية، بعملية تطهير عرقي تنفذها السلطات.
ويأتي هذا فيما أبدى البيت الأبيض في بيان أصدرته المتحدثة باسمه سارة هكبي ساندرز قلقه العميق إزاء الأزمة في راخين، مستنكرا الهجمات على مواقع قوات الأمن البورمية وأعمال العنف التي تبعت ذلك.
وقال البيت الأبيض إن استهداف ونزوح هذا العدد الكبير من السكان، ومن ضمنهم الروهينغا وأقليات أخرى، يظهر أن قوات الأمن البورمية لا تقوم بحماية المدنيين، مضيفا أن الادعاءات بحصول انتهاكات لحقوق الإنسان، من بينها عمليات قتل خارج إطار القضاء ومجازر وإحراق قرى وعمليات اغتصاب على يد قوات الأمن ومدنيين ارتكبوا جرائم بموافقة هذه القوات، مدعاة للقلق.
ودعت الإدارة الأميركية القوات البورمية إلى احترام سيادة القانون ووقف العنف والحد من عمليات نزوح المدنيين، مرحبة بالتزام الحكومة البورمية في السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الضحايا في أسرع وقت ممكن.
وحث البيت الأبيض الحكومة في بورما على السماح لوسائل الإعلام بالوصول إلى المناطق المتضررة. وعبر أيضا عن امتنانه للجهد الكبير الذي تبذله بنغلادش، حيث فر إليها معظم الضحايا، في تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى هؤلاء.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعربت عن قلقها الشديد إزاء عدد الفارين من العنف في إقليم راخين في بورما.