نيويورك ــ وكالات
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها إثيوبيا وإريتريا، لإعادة العلاقات بين البلدين، وتعهد بتقديم كل الدعم لحل الخلافات بينهما.
وأشاد الأمين العام بالجهود التي يبذلها قادة البلدين لتحقيق السلام المستدام وتعزيز علاقات حسن الجوار، وقال إن هذه الخطوة ستكون لها انعكاسات إيجابية في استقرار وأمن منطقة القرن الأفريقي، معرباً عن استعداده لتقديم الدعم الذي يسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الإثيوبية الإريترية.
وكان الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، أعلن عن إرسال وفد إلى أديس أبابا لإجراء محادثات سلام حول تنفيذ اتفاق الجزائر المتعلق بترسيم الحدود مع إثيوبيا.
وقال أفورقي: إن التطورات التي شهدتها إثيوبيا عقب وصول آبي أحمد لرئاسة الوزراء، تبعث بالاهتمام، فيما رحب رئيس الوزراء الإثيوبي باستجابة رئيس إريتريا لمبادرة السلام، وقال: إنه سيرحب بشدة بالوفد الذي سيرسله.
فيما عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن تفاؤلها للتقدم الذي حققته إثيوبيا وإريتريا في الآونة الأخيرة، في سبيل حل خلافاتهما القائمة منذ وقت طويل.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان: إن “أسياس أفورقي، رئيس إريتريا، وآبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، أبديا قيادة شجاعة باتخاذ هذه الخطوات تجاه السلام”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة تتطلع إلى تطبيع كامل للعلاقات، وتحقيق لطموحاتنا المشتركة للبلدين لينعما بالسلام الدائم والتنمية”.
وكانت حرب على الحدود بين البلدين الأفريقيين، امتدت من عام 1998 إلى عام 2000 وراح ضحيتها عشرات الآلاف.
واستمرت الخلافات بين الجانبين حول الحدود التي لا تزال عسكرية، خاصة مدينة بادمي، لكن أسياس أفورقي رئيس إريتريا أحيا الآمال، الأربعاء، في انفراجة عندما وصف بوادر السلام الأخيرة من جانب إثيوبيا بأنها “رسائل إيجابية”.
جاء ذلك ردا على تعهد رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد هذا الشهر بمراعاة كل شروط اتفاق السلام المبرم عام 2000، والذي يقضي بالتنازل لإريتريا عن بادمي.