الأرشيف شذرات

الأكسجين المر

[poem=font=\"Simplified Arabic,4,black,normal,normal\" bkcolor=\"\" bkimage=\"\" border=\"none,4,gray\" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char=\"\" num=\"0,black\" filter=\"\"]
الحرف رمز لصوتٍ أو لسكينِ=ربيتها مرغماً .. بين الشرايينِ
قد تزهقُ الروحُ .. لم تزهقْ مغبتُها=منها .. فماذا بكف الكائن الطيني!
إنَّ الحقيقةَ ..كالأشواك ملء يدي=ما زلت أزعمها من بعض تكويني
تغدو الحقائقُ من حولي و تعبرُني=كلا…و تسكنني سكنى الزنازينِ
وإنني لم أَبُح يوماً بها فإذا =نطقتُها بلساني فهيَ تأبيني
الكبرياءُ حريقُ الصمت ِأمضغهُ=هذا الحريق وهذا الصمت قانوني
حتى الهواء بصدري لست أزفره=كي لا يفوح َإلى الأعلى بمكنونِ
أحيا على الأكسجينِ المرِّ يقتلني=و قد تمكنَ منِّي شرَّ تمكينِ
أكاد أنهدُّ لولا أنني رجلٌ=يعتادُني الصبرُ من حينٍ إلى حينِ
فما أقمتُ ابتساماتي سوى كذبٍ=تصدُّ في قسوةٍ عن موضع اللينِ
أصدُّ عن نقطة الضعفِ التي اتخذتْ =قلبي كياناً و تستشري.. كغسلينِ
ما أبشعَ العقلَ لا تغشاه أمنيةٌ =إلا و أسقطَها في اللغوِ و الدونِ
يظل كالقاتل المأجور يلحقني=أنى التفتُّ.. فطوبى للمجانينِ
[/poem]

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد عبدالله الغامدي [/COLOR][/ALIGN]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *