المدينة المنورة – مريم برهان
يعاني بعض الأطفال مما يعرف باسم التشنجات الحرارية وهي تجربة مخيفة بالنسبة للأمهات وبل مرعبة لدرجة الخوف على حياة الطفل عندما يمر طفلهم لأول مرة بهذه التشنجات .وهذه النوبة قد يحدثها ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الطفل يصبح خلالها الطفل فاقد الوعي متصلب الجسم في معظم الأحوال مع حركة اهتزازية في ذراعيه وساقيه وسببها هو نشاط كهربائي غير عادي للمخ.وهي عادة تصيب طفلا من بين كل عشرين طفلاً في عمر يتراوح بين ستة أشهر وخمس سنوات .
ويوضح الدكتور بديع الزمان أخصائي أطفال أن حدوث التشنجات الحرارية تكون عند الارتفاع السريع لدرجة حرارة الجسم عندما يصاب الطفل بالالتهاب الحاد بالإذن الوسطى أو التهاب اللوزتين او الالتهابات الرئوية او التهاب المجاري البولية او الحميات المعدية كالحصبة او الطفح الوردي او الحمى القرمزية.منوها ان كثيرا من الحالات تلعب العوامل الوراثية دورا في حدوث التشنجات.
التشنجات الحرارية والصرع
يقول الدكتور بديع إن كلمة صرع تتدرج علميا تحت أنواع التشنجات بدون حدوث حرارة وعادة مايحدث في سن اكبر او حتى بعد البلوغ ، وان 99 من بين مائة طفل يعانون من التشنجات الحرارية لا يحدث لهم أبدا أية تشنجات مجرد وصولهم إلى سن المدرسة فبذلك لاتؤدي التشنجات الحرارية الى حالة الصرع .
التشنجات الحرارية وإصابة في المخ
ينفي الدكتور ان التشنجات تعمل إصابة في المخ لان أطول نوبة تشنج تستمر أكثر من 30 دقيقة في النوبة الواحدة وهذا نادرا جدا تحدث لهم إصابة في المخ
في حالة حدوث النوبة
ينصح الدكتور بديع الأمهات عندما يتعرض الطفل للنوبة بإرقاد الطفل على احد جانبيه ورأسه في مستوى جسمه أو منخفضة قليلاً عن الجسم ، وتجنب وضع شي في فمه او النفخ فيه او محاولة تثبيت جسمه او هزه ، وقد تنتهي النوبة في اقل من خمسة عشر دقيقة وفي حال عدم الانتهاء أخذه مباشرة الى المستشفى .
كما ينصح بإعطاء الطفل خافضاً للحرارة مباشرة عند ارتفاع درجة حرارته واذا كان الصغير مازال مريضا ويعاني من آلام الزور والأذن وما شابه ذلك يجب عرضه للطبيب .
علاج التشنج الحراري
ليس له علاج محدد وذلك حسب حالته والطبيب سيشرح ان كان في حاجة الى علاج بانتظام او لا.