تقرير – محمد صالح
رفع الدولي الحكم المعتزل بييرلويجي كولينا (المنديل) الأبيض، وقدم استقالته بشكل رسمي بعد شد وجذب بينه وبين رئيس الاتحاد الأوروبي السلوفيني ألكسندر تشيفرين، والذي رفض الأخير استقالته التي تقدم بها (الأصلع) قبل انطلاقة مونديال كأس العالم في روسيا 2018، التي اختتمت مؤخراً.
حيث اكتفى كولينا بالثمانية سنوات التي قضاها في منصبه مسؤولاً عن التحكيم في الاتحاد الأوروبي، مقدماً خبراته الطويلة في عالم (الساحرة المستديرة) خلال تلك السنوات، والتي بدأ مهامه عام 2010، حتى تقديمه الاستقالة بشكل رسمي.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) أعلن أن الإيطالي روبرتو روسيتي، سيخلف مواطنه بييرلويجي كولينا، كمسئول عن التحكيم في الاتحاد القاري، وذلك بعدما أعلن الأخير استقالته من منصبه لأسباب شخصية، وكان قد تم تعيين كولينا 58 عاماً مديراً للحكام عام 2010، بعد اعتزاله التحكيم في 2005.
حقق طفرات مهمة
وأوضح الاتحاد الأوروبي، أن الحكم (الأصلع) كولينا نجح في تحقيق طفرات مهمة في عالم التحكيم، منذ استلامه المهمة، حتى تقديمه استقالته، ونحن فخورين به وبالسنوات التي قضاها داخل أروقة (UEFA)، كما أنه أشرف، بالإضافة لأوجه عديدة، على إنشاء مركز التميز التحكيمي، كما أكد ذات الاتحاد أن كولينا أنشأ برامج للإشراف على الحكام وتطويرهم، بهدف تحسين قدراتهم الفنية والبدنية والتغذية، بالإضافة لمعرفة الفريقين طرفي كل مباراة.
التدخلات السبب
وكشفت عدد من وسائل الإعلام العالمية، أن الأسباب الحقيقية وراء استقالة الحكم كولينا جاءت بسبب وجود تدخلات، من الخارج في عمله، حيث كان هناك حكاماً يأملون في طرح بعض الأفكار التطويرية للحكام، إلا أن (الأصلع) رفض ذلك جملة وتفصيلاً، وذلك الأمر تسبب في نشب خلافاً بينه وبين الرئيس السلوفيني ألكسندر تشيفرين، مما تقدم كولينا في الاستقالة قبل انطلاقة المونديال، إلا أن ألكسندر وعدد من أعضاء مجلس الإدارة نجحوا في إذابة الجليد بينهما، وعادة المياه إلى مجاريها، وأشارت الصحف: أن كولينا تحدث بشكل واضح مع ألكسندر أنه ستنتهي مهامه مع نهاية مونديال روسيا، وسيظل على رأس الهرم في التحكيم الأوروبي حتى يتم الاستعانة برئيس جديد.
نشكره على عمله
من جانبه، تحدث رئيس الاتحاد الأوروبي، السلوفيني ألكسندر تشيفرين قائلاً: قدم كولينا إسهامات كبيرة مع اليويفا، من خلال نظرته وتفهمه، والطريقة التي كان يدير بها المباريات، أريد توجيه الشكر له على تفانيه طيلة السنوات الماضية، وعلى ما قدمه لكرة القدم الأوروبية كرئيس للجنة الحكام.
فخور جداً .. وشكراً للجميع
وفي أول ردة فعل عقب تقديمه الاستقالة من منصبه قال الحكم الدولي المعتزل رئيس لجنة الحكام الإيطالي بييرلويجي كولينا قال: كان شرفاً كبيراً لي العمل كرئيس للجنة الحكام باليويفا، خلال 8 سنوات الماضية، وأضاف: فخور للغاية بالنتائج التي حققناها، إلى جانب زملائي الحكام، وداخل اللجنة، أريد أن أشكر (UEFA) على الدعم الكبير للحكام خلال تلك السنوات، وأيضا كل الحكام على التزامهم الرائع.
المنصب إيطالي بحت
ويبدو أن الإيطاليين سيظلون مستحوذين على منصب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وما أن أعلنت استقالة كولينا، إلا وتم تنصيب روبرتو روسيتي 50 عاماً للمهمة الجديدة، وهو الذي تقلد الشارة الدولية منذ 2002، وحتى اعتزاله في 2010، وكانت المحطة الأهم في مشوار روسيتي، في بطولة الأمم الأوروبية يورو 2008،
عندما أدار المباراة الافتتاحية بين سويسرا وجمهورية التشيك، بالإضافة للقاء النهائي بين إسبانيا وألمانيا، والذي انتهى بفوز الإسبان بهدف نظيف، كما حصل روسيتي في نفس العام، على لقب أفضل حكم في العالم، من قِبل الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء، إضافة إلى أنه كان مسئولاً عن عمل حكام الفيديو المساعدين، خلال مونديال 2018، بعد أن ترأس لجنة الحكام في إيطاليا، على مدار عامين.