جدة ــ البلاد
أنهى مؤشر السوق السعودي تعاملات عام 2016 على ارتفاع بنسبة 4 %، ما يعادل 298 نقطة مغلقاً عند 7210 نقاط، وذلك مقارنة بإغلاق نهاية عام 2015 عند 6912 نقطة.
وجاء ارتفاع السوق خلال عام 2016 بعد المكاسب الكبيرة التي سجلها خلال الربع الرابع والتي بلغت 28% ما يعادل 1587 نقطة، كأكبر مكاسب ربعية في 9 سنوات.
ويعود ارتفاع السوق خلال الربع الرابع إلى ارتفاع أسعار النفط عقب توصل أعضاء أوبك إلى اتفاق لتخفيض الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يوميا، وقرار مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بتسوية مستحقات القطاع الخاص، بالإضافة لإعلان ميزانية السعودية للعام 2017 ووثيقة برنامج التوازن المالي وما تضمنتها من إصلاحات مالية.
وكان السوق السعودي قد سجل خلال العام 2016 تذبذبا حادا متأثرا بعدة أحداث أهمها تراجع أسعار النفط حيث سجل خسائر بنسبة 10 % ما يعادل 689 نقطة بنهاية الربع الأول؛ حيث شهد هذا الربع تسجيل أسعار النفط لأدنى مستوياتها في نحو 12 عاما ليسجل خام برنت مستويات قرب الـ27 دولارا للبرميل.
واستقبل مؤشر السوق السعودي العام الجديد مسجلا مكاسب بنسبة 4% ما يعادل 277 نقطة، وشهد هذا الربع الإعلان عن رؤية السعودية 2030 وأهم تفاصيلها المتضمنة تحويل صندوق الاستثمارات العامة إلى مؤسسة استثمار دولية رائدة ورفع قيمة أصوله إلى 7 تريليونات ريال، وطرح نسبة تصل الى 5 % من أرامكو السعودية.
فيما سجل مؤشر السوق تراجعا خلال الربع الثالث بـ 13 % أي بحوالي 877 نقطة، وشهد هذا الربع قرار مجلس الوزراء المتعلق بتعديل البدلات والمزايا المالية والوظيفية والعلاوات والمكافآت والتعيين وتخفيض رواتب الوزراء ومكافئات أعضاء الشورى، حيث تراجع مؤشر السوق بنحو 400 نقطة خلال الجلستين اللاحقتين للقرار مسجلا أدنى إغلاق في أكثر من 8 أشهر عند 5534 نقطة، كما سجلت أسهم 28 شركة أدنى إغلاق منذ الإدراج.