أرشيف صحيفة البلاد

الأسعدي: الوضع المعيشي في اليمن الآن هو الأسوأ في التاريخ

أوضح المتحدث الإعلامي والمنسق الرسمي لمنظمة رعاية الطفولة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة محمد الأسعدي، أن الوضع الذي تعيشه اليمن اليوم يعد أسوأ وضع وصلت إليه، فقد تدهور الوضع بشكل سريع لا سيما إذا تحدثنا عن زيادة 100% من المواطنين الذين ينعدم لديهم الأمن الغذائي منذ عام 2009 حتى الآن. وأكد الأسعدي خلال حواره لبرنامج \"نقطة حوار\" المذاع على قناة بي بي سي العربية أن هناك تدهوراً اقتصادياً ومشكلة بطالة يعيشها المجتمع اليمني بالإضافة إلى تدهور الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية مما يؤدي إلى مضاعفة الأزمة.
وأشار إلى أن المؤشرات التنموية في اليمن بشكل عام تشابه إلى حد كبير تلك التي نراها في الصومال والقرن الإفريقي. مضيفاً أن الشعب وجّه نداء إلى العالم لإنقاذ اليمن من هذه الأزمة الإنسانية بالتوازي مع العمل في المسار التنموي حتى لا يؤدي إلى انتكاسة أخرى إلا أن العالم لا يستجيب لهذه النداءات إلا في حالة وقوع الكارثة، مبيناً أن المواطن اليمني يعيش مع الأزمات بشكل يومي حتى أصبحت جزءً من حياته.
كما أوضح أن أمام اليمنيين فرصة جديدة لمعالجة الأوضاع الإنسانية الخطيرة الطارئة بسبب الاضطرابات المدنية والمسلحة خلال العام الماضي وتلك المزمنة بسبب تردّي الوضع التنموي في البلاد.
وبين أن الأطفال يمثّلون الفئة الأكثر تضرراً بشكل رئيس ومباشر لهذه الأوضاع وللنزاعات المسلحة، وهم لم يكونوا يوماً طرفاً فيها أو مسبّباً لها، مضيفاً أن اليونيسيف تشعر بقلق بالغ إزاء التهديدات والمخاطر التي تتربّص بأطفال اليمن، خصوصاً وفي اليمن ما يناهز المليون طفل يعانون الهزال ونقص الوزن بسبب سوء التغذية؛ على الأقل ربع مليون طفل يعانون هزالاً شديداً قد يؤدي بالنصف منهم على الأقل – أي 125ألف طفل – إلى الوفاة مع نهاية العام، وفي أحسن الظروف سيعيشون بإعاقات بدنية وذهنية دائمة؛ لذلك لابد من التدخُّل العاجل والفوري اليوم قبل غدٍٍ.