كتبت: أماني ماهر
عن تدهور الاقتصاد السوري واحتمالية حدوث ثورة جياع، أكد الإعلامي غسان إبراهيم أن الأرقام المبدئية تثبت أن الوضع الاقتصادي صعب للغاية في داخل سوريا، فنجد أن الزراعة تعرضت إلى التدمير الكامل من قبل قوات النظام التي دمرت الاقتصاد الوطنaي السوري.
وبين أن المناطق الصناعية تعرضت إلى التدمير التام من قبل قوات النظام ولم يعد بسوريا قطاع صناعي، منوهاً بأن مستوى البطالة وصل إلى ما هو أكثر من 70% من جملة الشعب السوري.
وأوضح أن 70% من رجال الأعمال السوريين اتجهوا إلى العمل في الخارج، ولم يتبق إلا قلة قليلة من الذين استغلوا الظروف، وتوجهوا إلى رفع أسعار المواد الغذائية وكل شيء في الدولة، وهذا بالطبع بالتنسيق مع النظام السوري.
كما رأى أن شبيحة النظام هم الذين تسببوا في الكثير من جوانب الانخفاض التام في التدهور الاقتصادي في سوريا، خاصة وأن شركات الصرافة قامت بسحب كل الأموال من السوق، وباعوا الدولار بأسعار مرتفعة للغاية إلى المواطنين، وبأسعار زهيدة إلى البنك المركزي السوري.
وقال – في حديث أدلى به لبرنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة -: إن الشعب السوري تعرض إلى حالة فقر شديدة، وذلك حسب الدراسات التي أجرتها الجهات الرسمية التابعة إلى النظام، وأثبتت فيها أن الشعب السوري يعيش في حالة اقتصادية سيئة للغاية، حيث وصل مستوى المعيشة إلى ما هو دون حد خط الفقر.
كما أوضح أن حجم الأضرار التي لحقت بسوريا يصل إلى 100 مليار دولار، منوهاً بأن العراق التي تدمرت بشكل أكبر من سوريا لم يصل بها الوضع إلى نفس الدرجة الخطيرة للغاية.
ورأى أن المشكلات التي واجهت الشعب السوري حالياً ليست مشكلة الاقتصاد فقط، ولكن مشكلة من يدمر ويقتل ويأتي على كل أخضر في الدولة السورية، منوهاً بأن أعداد السوريين وصلت إلى الملايين في مختلف الدول المحيطة بسوريا.
وأضاف أن السوق السوداء أصبحت هي السوق الوحيدة في سوريا، وأن الاقتصاد السوري ما هو إلا اقتصاد ظل ويقوم على احتكار السلع وتدمير كل منافذ الاقتصاد السوري.
وذكر أن أغلب الصحف التابعة إلى النظام وحزب الله قد اعترفت أيضاً بحجم وخطورة الأزمة الاقتصادية في سوريا، وقد وضعت هذا الأمر رهناً لبقاء الأسد في السلطة كما هو، وإلا سوف تدمر سوريا أكثر مما هي عليه.
كما أوضح أن كل من يحاول أن يجوع الشعب السوري العظيم لن ينجح في هذه المخططات التي تريد تدمير الدولة السورية بشكل كبير، وأن الأسد لن ينجح في تركيع الشعب السوري.
