ماجد الغامدي
لا يخفى على الجميع أن أنديتنا السعودية في هذه الفترة تعاني من أزمات مالية، بعد سنوات من الهدر المالي الذي كانت تمارسه الإدارات لإظهار كبريائها ، ولهذا انكشف حال أنديتنا، وأصبحنا نأخذ الجزء الأكبر من عمل محكمة الكأس الدولية ، بشكاوى لا تعد ولا تحصى، في ظل ابتعاد أعضاء الشرف، الذين يعتبرون الوقود الحقيقي لخزائن الأندية .
**** هذه الأزمات هي من تظهر الأوفياء الحقيقيين والمحبين للكيان ، وليس من يبحث عن الظهور الإعلامي ومناقشة سلبيات الفريق عبر شاشات التلفاز ، فالكيانات لم تعد بحاجة لمثل هؤلاء .
**** فالعشق ليس متاحاً للجميع، هو قدرة خاصة، ومنحة فريدة، لا يستطيعها العامة، العاشق بطل مغوار، فارس منتصر، ولنا في النصر خير مثال، فهناك داعمون، لا تجدهم إلا عند الانكسارات ، الأستاذ شرف الحريري، شخص لا يتردد اسمه كثيراً في وسائل الإعلام ،
وذلك لسبب بسيط، وهو أن دعمه للنصر نابع عن عشقه للكيان ، فمنذ قدومه قَدم ولا زال يقدم الكثير ، فلا أنسى ذلك الهجوم الذي كان يُمارس ضد إدارة الأمير فيصل بن تركي؛ من أجل إبعاده عن رئاسة إدارة الاستثمار للنادي ، بالرغم من كل تلك الانتقادات الشخصية التي مورست تجاهه ،
إلا أنها لم تؤثر على عمله و محبته للكيان ، وإنما جعلها سلاحاً يتسلح به لمواجهة أعداء النجاح ، فقبل أيام سمعنا عن تلك الشكاوى التي كانت تهدد النصر بشكل مباشر لدى محكمة الكأس الدولية ، فشمر عن ساعديه، وقال: أنا لها.. قولاً وفعلا .
فمثل هذه الشخصيات هي من تستحق أن تتغنى بها الجماهير و وسائل الإعلام ، وليس المهرجون الذين نراهم بعد الانتصارات، فهؤلاء سئمنا منهم خلال السنوات الماضية .
ومضة :
كلٌ يقول إن الوفا صعب نلقاه .. وأنا أقول إن الوفا فيك مخلوق
@abotala15m