متابعة – علي العكاسي
تعامل مدربنا الوطني ناصر الجوهر مع معترك الصقور امام المنتخب الايراني الصعب بكثير من الواقعية والاطمئنان واتضحت معالم هذه المعطيات المتزنة من خلال السيطرة الميدانية المطلقة والتي تجلت اعتباراتها في الحصة الاولى الى جانب استثماره الحقيقي لظهيري الجانبين اللذين سجلوا حضوراً متناغماً مع خط المقدمة الخضراء في التجهيز والتمرير .. زد على ذلك التكريس الصريح للتعاطي مع اسلوب اللعب \" السهل الممتنع \" والذي منح لعناصر الصقور الثقة والاحتفاظ بالكرة خصوصاً في منطقة المغادرة .
وبهذه اعتبارات واطروحات فنية عبر محطات الشوط الأول تمكن منتخبنا من الخروج بهدف ثمين احرزه الحارثي سعد .
وفي تفاصيل الحصة الثانية كانت كامل المؤشرات تدعو \" الجوهر \" بأن يكرس لغة التوازن والتركيز المطلق مع فرض الثقة والشخصية والتي لم تكن حاضرة هو مؤمل ومطلوب وغابت كذلك محاصرة الطاقم الايراني في تعاطي الكرات الثابتة والهوائية والعرضية بالذات والتي منحت هذا الطاقم فرصة مقارعة الصقور والوصول كثيراً الى مرمى النجعي .. والامنيات بان يتجاوز \" الجوهر \" هذه العوارض في مباراة الرد في طهران التي تسبقها نزالات الامارات والكوريتين وهي تحتاج الى كثير من التركيز والاحترافية في معالجة الاخطاء والسلبيات واولها حكاية الثقة \" الغريبة \" التي تجتاح لاعبينا في حالات التقدم النتائجي الى جانب الارباك الذي يظهر دائماً بين قلبي الدفاع والذي ساهم في اقتحامات الهجوم الايراني لهذا العمق ووصوله الى ورقة التعادل في الدقيقة \" \" ٣٦ من زمن الحصة الثانية عبر كرته الركنية العرضية .
وفي كل الاحوال .. لم يزل في الوقت بقية لمسيرة الكتيبة الخضراء من اجل تجاوز بعض \" الاسقاطات \" الفنية والأدائية في معتركنا المقبل يوم الاربعاء القادم امام المنتخب الاماراتي في ابوظبي لنؤكد بأن الطاقم الاخضر قادر على تسجيل حضوره الذي يليق به والعودة بإذن الله بنقاط المباراة .