جدة ــ وكالات
دبت خلافات جديدة بين قيادات ميليشيات الانقلاب الحوثي، المدعوم من إيران على مستويات عدة؛ بسبب تنازع الصلاحيات بين بعض قياداتها في صنعاء، وتفشي ظاهرة التخوين بين مقاتليها وقادتها الميدانيين؛ نتيجة الهزائم المتلاحقة للميليشيات في مختلف الجبهات.
وأثارت سطوة المتنفذين من قادة الميليشيات، المنتمين إلى محافظة صعدة، حفيظة وغضب غير المنتمين إلى صعدة، بلغت الخلافات حد الاقتتال في منطقة نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر محلية بمقتل عدد من عناصر الميليشيات، بينهم قائدان ميدانيان، وجرح آخرون، إثر اشتباكات اندلعت بين فريقين حوثيين؛ أحدهما بقيادة أبو يوسف، وينتمي إلى محافظة صعدة، والآخر يدعى أبو حرب وينتمي إلى مديرية نهم محافظة صنعاء.
وأدت الاشتباكات بين فريقي الميليشيات لمصرع عدد منهم، بينهم القيادي أبو يوسف الصعدي المنتمي لمحافظة صعدة، ومقتل القيادي أبو حرب المنتمي لمديرية نهم بمحافظة صنعاء.وأرجعت مصادر قبلية أسباب الاشتباكات إلى قيام القيادي أبو يوسف الصعدي ومرافقيه، باعتقال “أبو حرب” وعدد من مرافقيه، بتهمة الخيانة، من إحدى النقاط التي يشرف عليها، واقتيادهم لأحد منازل في المنطقة، التي يتخذونها ثكنة عسكرية، حيث تم الاعتداء عليهم بالضرب والتحقيق معهم، ما أدى لانفجار الوضع بين الفريقين ووصل حد الاشتباكات بالأسلحة الشخصية والخناجر، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر الطرفين.
وأعقبت الحادثة حملة اعتقالات واسعة، نفذتها قيادات الميليشيات من صعدة في صفوف الحوثيين من أبناء مديرية نهم في قريتي قوبرة والمعادي، واعتقال عدد من اتباع القيادي الحوثي محمد عبدالولي سرحان “أبو محمد”.
وسبق أن نشبت خلافات بين قياديين حوثيين من نهم، وصعدة في المنطقة، إثر اتهام لقيادات من أبناء نهم بالخيانة تطورت الى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة.
وفى سياق منفصل، بدأ التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إجراءات تسليم 15 طفلا، جندتهم مليشيا الحوثي الانقلابية كمقاتلين للحكومة الشرعية.
وأعلن التحالف في بيان صحفي، أن قواته قامت بحماية أكثر من 100 طفل من الموت وسلمتهم لأهاليهم بعد تأهيلهم.
وأضاف البيان”: الحفاظ على سلامة الأطفال وعدم الزج بهم في الحروب وتأثرهم بها من اهتمامات قوات التحالف”.
وأكد التحالف أن ميليشيات الحوثي الإرهابية، لازالت مستمرة في تجنيد الأطفال، وتعرضهم للهلاك. من جهة أخرى، أكد أهالي صحفيين يمنيين مختطفين لدى الميليشيات الانقلابية، منذ أربع سنوات، تعرض أبنائهم للتعذيب، والضرب حتى الإغماء داخل سجن الأمن السياسي في العاصمة صنعاء.
وأشارت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، إلى تلقيها بلاغًا من أهالي الصحفيين المختطفين “صلاح القاعدي وأكرم الوليدي وحارث حميد وعصام بلغيث”، يفيد بتعرضهم للضرب المبرح ليلة الأحد بعد نزع ملابسهم، وتركهم لأكثر من أربع ساعات في البرد القارس، حتى أغمي على الصحفي صلاح القاعدي من شدة الضرب، الذي تعرض له.
وأضافت الرابطة: إن استمرار اختطاف الصحفيين قرابة الـ4 أعوام والاعتداء عليهم بشكل مستمر، وانتهاك إنسانيتهم، يستدعي العمل العاجل مع كل المنظمات الحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان والإعلاميين؛ لإنقاذهم وإنهاء معاناة الآلاف من المختطفين والمخفيين قسرًا.
وناشدت أمهات المختطفين الأمم المتحدة ومبعوثها لإنقاذ الصحفيين المختطفين، قبل البدء بأية مشاورات بين الأطراف اليمنية، مُحمّلة الميليشيات مسؤولية حياة جميع الصحفيين المختطفين والمخفيين قسرًا داخل سجونها، وطالبت بإطلاق سراحهم، دون قيد أو شرط أو مقايضة.
يذكر أن أكثر من 12 صحفيًّا لا يزالون في سجون ميليشيات الحوثي في صنعاء، ويعانون ظروفًا نفسية وصحية سيئة، وسط إصرار على مواصلة احتجازهم رغم مطالبة المنظمات المحلية والدولية المتكررة بالإفراج عنهم. إلى ذلك، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قراراً جمهورياً بتعيين نجيب منصور حميد العوج وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي.
كما تم تعيين علي هيثم علي عبدالله وزيراً للعدل، ومحمد عبدالله صالح ناصر العناني وزيراً للكهرباء والطاقة، وبموجب القرار أيضاً تم تعيين نواب لوزراء المالية والكهرباء والطاقة
وشمل قرار الرئيس اليمني أيضاً تعيين صالح بن عديو محافظاً لشبوة، وتعيين المهندس سيف محسن عبود الشريف مستشاراً لرئيس الجمهورية لشؤون إعادة الإعمار.
كما أصدر الرئيس اليمني قراراً جمهورياً بتعيين أربعة أعضاء في مجلس الشورى.
وكان الرئيس اليمني قد أصدر الشهر الماضي قرارات جمهورية، من بينها تعيين الدكتور معين عبدالملك سعيد رئيساً للوزراء.
فيما بحث وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، مع السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر جهود المبعوث الأممي لعقد جولة مشاورات سلام جديدة في ديسمبر القادم.
وأكد وزير الخارجية اليمني، أن حكومة بلاده تتعامل بإيجابية مع دعوة المبعوث الأممي؛ سعياً منها لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني وحقناً للدماء, مشيراً إلى أن جهود الحكومة اليمنية تصطدم بتعنت المليشيا الانقلابية وتمسكها بالحرب ورفضها للسلام. وشدد “اليماني” على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي مزيداً من الضغوط على المليشيا الانقلابية؛ للانصياع للسلام والاستجابة لمتطلباته, موضحاً أن الحكومة تعمل حاليًا في كافة المؤسسات من العاصمة المؤقتة عدن بوتيرة عالية لتحسين الأوضاع وتقديم الخدمات للمواطنين.
من جانبه، أكد السفير الأمريكي موقف الحكومة الأمريكية الداعم للتسوية السياسية في اليمن، انطلاقًا من المرجعيات الثلاث المتوافق عليها.