أرشيف صحيفة البلاد

افتتح مؤتمر التشييد بجامعة الملك فهد.. أمير الشرقية : صناعة التشييد توفر فرص عمل لتخصصات كثيرة

الظهران – البلاد

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية , فعاليات المؤتمر السنوي لصناعة التشييد, الذي ينظمه معهد صناعة التشييد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بعنوان ” نحو إنتاجية أفضل وجودة فاعلة “, بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان, ورئيس أرامكو السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر.

ورحب معالي مدير الجامعة برعاية سموه الكريم للمؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من القياديين في مجال صناعة التشييد على المستويين المحلي والعالمي، لمناقشة أفضل السبل والممارسات العملية المتبعة والفاعلة في زيادة الإنتاجية وضبط الجودة في المشاريع الهندسية, التي تهدف إلى تعزيز دور البحث والتطوير في أداء عناصر صناعة التشييد، بوصفها صناعة وطنية لها دورها الكبير في خدمة الاقتصاد السعودي.

وبين المهندس الناصر أن عناصر التشييد تشمل ثلاثة عناصر تتمثل في التصاميم الهندسية , وتوريد المواد والمعدات , والأعمال الإنشائية , مؤكداً أن صناعة التشييد لعبت على النطاق العالمي دوراً حيوياً في التنمية الاقتصادية, مشيراً إلى أن برامج التنمية الوطنية في المملكة خلال الأربعين السنة الماضية, لم تكن ستحقق لولا الدور الذي لعبته صناعة التشييد جميع أطرافها وعناصرها.

وأفاد أن صناعة التشييد في المملكة ترتبط بتحدٍ كبير يتمثل في توطين هذه الصناعة و زيادة محتواها المحلي المتمثل في السعودة وتصنيع المواد , مشيراً إلى أن نسبة السعوديين العاملين في هذا القطاع قليلة جداً وأن نسبة المؤسسات العاملة الوطنية القادرة في تطوير مشروعات عملاقة ومعقدة ما تزال أقل بكثير من المستوى المأمول.

*التشييد والتوظيف
وألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة أكد فيها أهمية صناعة التشييد في توفير فرص العمل لعدد كبير من التخصصات ودورها المهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

وقال سموه ” إن تنظيم هذه المؤتمرات يؤكد أن جامعة الملك فهد تجاوزت دورها في توفير الخريجين المؤهلين في صناعة التشييد إلى إنتاج المعرفة وتجديدها وتطويرها في هذا القطاع الحيوي ، وهذا ما بدا جلياً في تنظيم هذا المؤتمر الذي يأتي مواكبا لتوجه المملكة نحو أهمية تعزيز مسيرة الاقتصاد من خلال رؤى بحثية متطورة تدرك أهمية هذه الصناعة”.

ونوه بأن تنظيم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لهذا المؤتمر يؤكد امتلاكها رؤية بحثية متطورة تدرك أهمية صناعة التشييد في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني ، وذلك تماشياً مع حرص القيادة الرشيدة ـ رعاها الله ـ في تجاوز دور توفير الخريجين في المجال الصناعي إلى إنتاج المعرفة وتجديدها وتطويرها في كافة القطاعات .

وأضاف سموه :” إن جامعاتنا المتميزة تمكنت ولله الحمد من التواصل مع المجتمع العلمي على مستوى العالم لتأصيل حركة بحثية نشطة تواجه التحديات التي يطرحها التقدم التقني المعاصر، وما إنشاء هذا المعهد الذي يعني بصناعة التشييد إلا تأكيداً على اهتمام الدولة بتحسين كفاءة الدورة الحيوية لمشاريع التشييد ، ودعم هذه الصناعة الهامة والأساسية لعجلة التنمية “.

وأكد سموه أن هذا المؤتمر يكتسب أهميته من توقيت انعقاده، حيث أنه يعقد في وقت تزايدت فيه أهمية صناعة التشييد، التي أصبحت مؤشراً مهماً على حركة الاقتصاد وتوجهاته، ومحدداً أساسياً لقياس نمو أي مجتمع وتطوره ، وبالتالي يصبح من المهم إلقاء الضوء على التحديات التي تواجهها هذه الصناعة من خلال قياس وضعها الراهن وتطوير رؤية علمية لاستشراف مستقبلها ، والبحث مع جميع عناصرها لإيجاد حلول لتحسين مستواها ، و زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي .

وأشار سموه إلى أن قطاع التشييد والبناء حقق طفرة نوعية كبيرة في ظل النهضة الحضارية الشاملة، التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – كما أدى تزايد مشروعات البنية التحتية التي يتم تنفيذها لتوسيع القاعدة الاقتصادية وتنويعها إلى تزايد الطلب على منتجات البناء والتشييد ومن ثم تزايدت أهمية هذا القطاع الحيوي, وهو ما يضع هذا المؤتمر أمام مسؤولية كبيرة في زيادة كفاءة أداء قطاع البناء والتشييد، وتوجيه جهود البحث العلمي لضمان السلامة الإنشائية ، وحل المشكلات التي تعترض تطوير قطاع التشييد .

وقال سموه ” إننا نعول كثيرا على هذا المؤتمر أن يخرج بتوصيات مفيدة تطور هذا القطاع الحيوي . وفي ختام كلمته وجه سموه الشكر إلى معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان وأسرة الجامعة على جهودهم في الارتقاء بأداء الجامعة ، شاكراً اللجنة المنظمة للمؤتمر ، وشركة أرامكو السعودية التي تمثل الشريك الأساسي لأنشطة الجامعة وفعالياتها وذلك بدليل وجود رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين, معرباً سموه عن أمله في أن يحقق هذا المؤتمر أهدافه المرجوة في تطوير صناعة التشييد، وتوفير حلول للمشكلات التي تواجهها هذه الصناعة، بوصفها من أهم الصناعات التي نعول عليها كثيراً. بعد ذلك كرم سمو أمير المنطقة الجهات الراعية للمؤتمر، كما تسلم سموه درعا تذكاريا من معالي مدير الجامعة.