بعد أن صمد لنحو 190 عاماً أمام مختلف التغيرات المناخية والسياسية بالسودان، استبدلت الرئاسة السودانية القصر الجمهوري، بقصر آخر جديد، رفع عليه الرئيس عمر البشير، علم البلاد ونقل إليه مكتبه وكل متعلقات الدولة التي تخص الرئاسة.
وشُيِّد القصر الجمهوري الجديد بمنحة من حكومة الصين، وتزامن افتتاحه مع ذكرى تحرير الخرطوم في السادس والعشرين من يناير من العام 1885، ومقتل الجنرال الإنجليزي حاكم السودان وقتها غوردون باشا.
وشارك في الافتتاح نائبا الرئيس بكري حسن صالح وحسبو محمد عبدالرحمن، وشاغلو المناصب التنفيذية، والأجهزة التشريعية، وممثلو الدول والسفراء المعتمدون، وفئات من الشعب بجانب ممثل حكومة الصين بالسودان.
ومنح البشير عدداً من الأوسمة للقيادات والمؤسسات التي ساهمت في إنجاز القصر الجديد.
وقال وزير الرئاسة السوداني صلاح الدين ونسي، إن دواعي التجديد استلزمت أن يقام هذا القصر، بعد أن أصاب القصر القديم البلى بعد مرور 190 عاماً من إنشائه، تعرّض خلالها لعمليات صيانة وترميم.
وأشار إلى أن القصر الجديد لم يغفل الهوية الوطنية والثقافية للسودان، ممتدحاً الشركاء الذين ساهموا في إنشائه.
ويتسع القصر الجديد ?ستضافة القمم الدولية، ويضم قاعات ضخمة ?ستقبال الرؤساء الزائرين، في مساحة كلية تبلغ نحو 18600 متر مربع، وبمساحة مقدرة للحدائق تبلغ 15000 متر، ويتكون المبنى من ثلاثة طوابق.
وشُيِّد القصر الحالي بجوار القصر القديم، الذي سيتحوّل إلى متحف بعد أن ظل مقراً لرؤساء البلاد، منذ تشييده في العهد التركي العام 1830.