أرشيف صحيفة البلاد

اغتيال الأهلي

محمد القرني

 

* يبدو أن الأهلي “موعود” بالظلم التحكيمي اينما حل او ارتحل وتلك الاخطاء المفجعة والتي كانت السبب المباشر في نسف حظوظ الأهلي وحرمانه من العديد من البطولات التي كان الاحق والاجدر بها.
* تلك الاخطاء التي كانت مع سبق الاصرار والترصد لاتزال عالقة في اذهان الاهلاويين بمختلف مشاربهم ومواقعهم والتي كانت “كوبي” وابطالها نفس الشخوص بداية من المهنا مروراً بالدخيل وصاحب الامتياز ظافر ابوزندة الذي حقق اعلى درجات الاخفاق وكان طرفا ثانيا في مباريات الاهلي وسار على درب هؤلاء بقية الحكام وبتشجيع ودعم ومؤازرة من اللجان المتعاقبة.
* تلك الاخطاء تم استنساخها وتكررت مؤخراً بعد عودة الاهلي للمنافسة وتجلت بشكل واضح فاضح وبطريقة لم تعد تقبل التبرير او التأويل لان الامور باتت مكشوفة وطبخة الشيف “عمر” واعوانه استوت على نار هادئة.
* في مساء “الجوهرة” حضر الحكم المجري وفي نيته قصف الاهلي بايعاز من المستقبلين والوفد المرافق والذين يتم اختيارهم بعناية لاداء هذا الغرض.
* في ذلك المساء اجاد “المجري” في تحقيق الاهداف المنشودة ونجح باقتدار في رسالته التي باحت بها صافرته الظالمة وكشفتها ابتسامة الرضا بعد نهاية المباراة التي البسها ثوبا فضفاضا اجاد حياكته وتفصيله حسب الطلب وبطريقة “المخرج عايز كدا”.
اعود الى المباراة التي سعى فيها “المجري” منذ البداية الى اجهاض تفوق الاهلي ووأد طموح لاعبيه ويتضح ذلك بجلاء بعد تغاضيه عن ضربة جزاء واضحة فاضحة لا تمت بصلة او قرابة من الدرجة الثالثة لضربة الجزاء التي احتسبها عبدالرحمن العمري للنصر امام الخليج والتي لم ولن تتكرر حتى في ملاعب الاحياء في دوري المدارس ويمكان تصنيفها ضمن معجزات العالم ويستحق عليها “العمري” براءة اختراع ولان الاهلي قادر على العودة فقد وقف المجري بالمرصاد واصدر فرمانا آخر بحرمان المؤشر من ضربة جزاء اخرى واضحة وضوح سقوط السومة في الاولى وتمادى الحكم في التغاضي عن اخطاء فادحة غيرت مسار المباراة واثرت على نتيجتها وساهمت في انفراد “النصر” بصدارة الدوري بدعم مطلق من “الشريك الاستراتجي” والداعم والمؤثر والفعال “(لجنة الحكام) صاحبة البصمة في مباريات الحسم والتي بدلاً من ان تقيم دورات ومحاضرات مكثفة لتطوير الحكام اذا بها تقيم دورات داخلية لبعض الحكام في كيفية التغاضي عن اخطاء لاعبي الاندية المهددين بالايقاف كما لمح وصرح بذلك الحكم سامي النمري الذي كشف المستور وفضح هذه اللجنة المهترئة التي تلفظ انفاسها الاخيرة.
* ما حدث للاهلي امام الهلال تكرار للاغتيال الذي حرم الاهلي من فوز مستحق على الاتحاد بعد الغاء هدف لمهند عسيري لا يختلف عليه اثنان.
* الاخطاء التحكيمية تكررت امام نجران والشباب والفيصلي والهلال في الدور الاول وبموجبها تم حرمان الاهلي من عشر نقاط مستحقة كانت كفيلة بتبوئه الصدارة بدون منازع ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ان هذه النقاط المسلوبة تم ايداعها في حساب “النصر” كمكرمة من الاتحاد السعودي ولجنة الحكام الذين زلزلهم “انذار” رئيس النصر ودفع بهم إلى رد السلام بأفضل منه انطلاقا من مبدأ “يد ما تقواها صافحها”.
الغرابة ان من اغتال الاهلي كانوا في مقدمة المعزين اقتداء بالمثل الدارج “يقتل القتيل ويمشي في جنازته”.
إدارة الأهلي والتي تغط في سبات عميق عليها أن أن تتحرك لحفظ حقوق النادي حتى ولو بالصوت لان الصوت العالي يكسب في ظل مسابقات يتم توزيعها تحت وطأة التهديد والوعيد والانذار الذي يسبق العاصفة.
* رئيس النصر عرف جيداً دهاليز وكواليس “ثمن البطولات” فرسم سيناريو يبدأ بالانذار وينتهي بالتتويج.
* صرخ في وجه “الاتحاد” فهلت الغنائم وحلت الهزائم بالمنافسين ولازال يحتفظ بالكرت الاحمر لمباريات الحسم في ذات الوقت لازالت لجنة الحكام تحتفظ باوراقها الرابحة وقوات التدخل السريع للمباريات المفصلية التي تحتاج تدخلا مباشرا وعاجلا على طريقة عمليات “تحويل مسار المعدة” باقل التكاليف واكثر حرفية وعلى المتضرر اللجوء للفضاء وليس القضاء.
* على الاهلاويين ان يسعوا انه لا جدوى من التعاقد مع مدربين واجانب مميزين بتكاليف باهظة وصرف مبالغ طائلة في دوري تحسمه صافرة والبطل يتم تحديده في المكاتب وليس الملاعب.
* المتتبع لبرامج تحليل اداء الحكام يلاحظ ان المباريات التي يكون الاهلي طرفا فيها تستغرق وقتا طويلا عكس بقية المباريات ومرد ذلك فداحة الاخطاء التي يتعرض لها الاهلي وبصورة مستمرة ومتكررة ولا نقول الا اعان الله الاهلي والهم محبيه الصبر على الظلم السافر الذي يتعرض له, في ظل اختيار حكام اجانب من الصف الثاني حتى يتم تبرير وتمرير اخطاء المحليين وفي ظل هذه المعايير في الاختيار لم يعد هناك فرق بين المحلي والاجنبي.